إدانات أممية بشأن هجمات تنظيم ’’داعش‘‘ في السويداء

فريق التحرير126 يوليو 2018Last Update :
عشرات الضحايا بتفجير انتحاري في السويداء – سانا

حرية برس:

أدانت الأمم المتحدة ما أسمته ’’الهجوم الإرهابي‘‘ الذي وقع في مدينة السويداء من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، والذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ’’استيفان دوغريك‘‘، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وأوضح ’’دوغريك‘‘ أن ’’الأمم المتحدة تدين الهجمات التي تستهدف المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة السويداء، اليوم، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين‘‘.

وأردف ’’دوغريك‘‘ قائلاً: ’’في بيان أصدره علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، كرر دعوة الأمم المتحدة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ما وفر لهم وطأة العنف والصراع أينما كانوا‘‘.

وجددت الأمم المتحدة التأكيد على موقفها الثابت بالمطالبة بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتجنيبهم تداعيات العنف والنزاع أينما كانوا.

من جتهتا، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، أمس الأربعاء، بمحافظة السويداء جنوبي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد، متعهدة بمواصلة الحرب على التنظيم.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ’’هيذر ناورت‘‘، مساء الأربعاء، قالت فيه: ’’تدين وزارة الخارجية بشدة الهجمات البربرية لـ(داعش) التي وقعت في محافظة السويداء جنوب غرب سوريا، والتي قتلت العشرات من المدنيين وجرحت العديد من الأشخاص‘‘.

وأضافت ’’ناورت‘‘ قائلة: ’’نبقى ثابتين في جهودنا لهزيمة (داعش)، ووضع حد للعنف في سوريا، من أجل تحقيق مزيد من السلام والاستقرار في هذه المنطقة‘‘.

ولفتت ’’ناورت‘‘ إلى أن القضاء على ’’داعش‘‘ يبقى أحد أهم أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحةً ’’الإدارة متشبثة بالتزامنا بالعمل مع التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف‘‘، مشددةً على استمرار بلادها في دعم الشعب السوري.

وأشارت المتحدثة إلى أنه ’’نكرر دعمنا لشعب سوريا، وسنواصل العمل مع الأمم المتحدة لإنهاء العنف، والتوصل لتسوية سياسية دائمة للأزمة التي دامت 7 سنوات، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)‘‘.

وكان قد شنّ تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ انطلاقاً من نقاط تمركزه في ريف السويداء الشرقي هجوماً واسعاً ومفاجئ وسط انسحاب قوات الأسد من عدد من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته، تمكن فيها التنظيم من السيطرة على مساحات واسعة من الريف الشرقي.

كما تمكن عدد من عناصر التنظيم من التسلل إلى وسط مدينة السويداء وقيامهم بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة وعلى منازل المدنيين قبل أن يقوموا بتفجير أحزمتهم الناسفة والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ على مدينة السويداء وريفها الشرقي لحوالي 220 قتيلاً، فيما فاق عدد الجرحى الـ185 شخصاً غالبيتهم من المدنيين.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ الهجمات على السويداء عبر بيان نشرته وكالة “أعماق”، يوم الأربعاء، قالت فيه: “إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، استطاعوا خلالها من قتل أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد وعشرات الجرحى”.

وعلقت وزارة الخارجية الروسية على الهجمات التي تعرضت لها مدينة السويداء، حيث قدمت الخارجية الروسية عبر بيان تعازيها إلى ذوي قتلى التفجيرات، وأدانت ما أسمته “العمل الإرهابي” الذي أودى بحياة العشرات في الجنوب السوري.

ويأتي الهجوم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة، وخصوصاً مع حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة ذات الغالبية الدرزية و ازدياد عمليات الخطف والسلب، في ظل انتشار المليشيات المحلية في المدن والبلدات والقرى.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل