حرية برس:
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى إتاحة الوصول إلى 210 آلاف نازح فروا جراء العمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران في جنوب سوريا.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، لقي ما لا يقل عن 15 سورياً، بينهم 12 طفلاً، حتفهم الأسبوع الماضي بسبب الجفاف وأمراض ناجمة عن تلوث المياه.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن ثلاثة من أربعة مستشفيات ومراكز صحية عامة في محافظتي درعا والقنيطرة مغلقة أو لا تعمل بكامل طاقتها.
وطالبت المنظمة في بيانها، جميع الأطراف بفتح الباب أمام المواطنين في جنوب سوريا والسماح بوصول آمن للأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجونها وبمنح ممر آمن للمصابين بإصابات شديدة كي يصلوا إلى مستشفيات خارج المنطقة لإنقاذ حياتهم.
وأكد منظمة الصحة العالمية أن النازحين في حاجة عاجلة للأدوية والخدمات الصحية، لا سيما أن من بينهم مصابون يتعين إجلاؤهم على الفور.
وتعرضت مدن وبلدات محافظة درعا لأشرس حملة عسكرية شنها نظام الأسد بالتعاون مع حلفائه روسيا وإيران، منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في يوليو/ تموز 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غربي سوريا.
وكانت فصائل المنطقة الشرقية في درعا أبرمت اتفاقاً الجمعة مع الروس يقضي بوقف الأعمال القتالية مقابل تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب قوات الأسد من البلدات التي تقدمت إليها مؤخراً وتهجير من لا يرغب بالتسوية ورفع علم نظام الأسد فوق المؤسسات الحكومية.
وبدأ تنفيذ الاتفاق بتسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى نظام الأسد، وذلك بعد هجوم وحشي بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع تسبب بقتل العشرات من المدنيين وتهجير نحو 300 ألف من منازلهم باتجاه الحدود الأردنية والحدود مع الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
عذراً التعليقات مغلقة