حرية برس:
تسبب رفع علم نظام الأسد في مطعم ’’بوابة دمشق‘‘ السوري في مدينة إسطنبول التركية، أول يوم أمس، بموجة غضب عارمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع العديد من النشطاء لتنظيم حملة مقاطعة للمطعم، حيث راجت الحملة بشكل واسع خلال مدة قصيرة.
الإعلامي أمجد الساري مراسل حرية برس في إسطنبول وأحد منظمي الحملة روى الحادثة قائلاً: ’’يوم أمس وأثناء مروري بشارع يوسف باشا الشهير الذي يكتظ بالسوريين، لفت انتباهي وجود علم القاتل بشار الأسد على واجهة أحد المطاعم، انفجرت غضباً ودخلت المطعم وسألت العمال: لماذا تضعون علم النظام القاتل على واجهة المطعم؟ فكانت حجتهم أن صاحب المطعم (تركي) هو من أجبرهم على وضعه!‘‘.
وأضاف ’’الساري‘‘ في حديثه، “ما لفت انتباهي هو أنَّ جميع طاقم المطعم سوريون وليسوا أتراك، فكيف لهم أن يسمحوا بتعليق علم نظام هجرهم وقتل أهلهم!”
وأشار ’’الساري‘‘ إلى أنه اكتشف من خلال طريقة إجابة العمال أن تعليق العلم كان بتدبير منهم ولا علاقة لصاحب المطعم التركي به كما زعموا! وحينما طلب منهم إزالته لم يقبلوا، فحدثت خلافات بسيطة وهددوه بأسلوب تشبيحي بأن صاحب المطعم سيرحّله إلى سوريا، وقالوا له بالحرف الواحد: “نحن ما عندنا مشكلة بالعلم وإن شاء الله يعلقوا علم إسرائيل ما حدا دخلو”.
وعلى إثر ذلك قام ’’الساري‘‘ بالتقاط عدداً من الصور للعلم والمطعم وأطلق حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تدعو لمقاطعة المطعم، ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد انتشار الحملة بشكل واسع وكبير، قام صاحب المطعم وهو تركي الأصل بإزالة علم النظام ورفع علم الثورۃ تلافياً للفضيحة بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات المقاطعة، وادّعى أنه لا يعرف شيئاً عن العلم ولا يعلم أنه يمثل نظام الأسد.
واختتم ’’الساري‘‘ حديثه بالقول: ’’إنَّ الحملة لن تتوقف على هذا المطعم فحسب لأنّ ظاهرة رفع أعلام النظام أصبحت منتشرة بعدة أماكن في إسطنبول، ونحن بدورنا كنشطاء سنتابع حملتنا لنقاطع كل مؤسسة أو مطعم يرفع علم الأسد الذي يزعم هؤلاء بأنّه علم الدولة وليس علم النظام” الذي قتل مئات الآلاف من السوريين وهجّر الملايين منهم، فهذه الراية موجودة على الطائرات التي تقتل أهل درعا وإدلب وديرالزور، وهي تُمثل أحقر نظام في التاريخ، ولا تمثل الشعب السوري على الإطلاق (…) فبالتأكيد علمنا هو علم الثورة ورايتنا التي سنبقى مخلصين لها، ولن نسمح بأن تُرفع راية للقاتل وفينا عرق ينبض‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة