أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن قلقها على نحو 750 ألف مدني في جنوب سوريا، حيث تسبب تصعيد نظام الأسد ومليشياته عسكرياً بموجات نزوح في مدن وبلدات شرقي درعا نحو مناطق تعتبر أكثر آمناً على الحدود الأردنية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” في مؤتمر صحفي عقده، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك أن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستمرار القتال والقصف في الكثير من البلدات على الطرفين الشرقي والغربي لمحافظة درعا”،
وأشار إلى أنه “بالأمس وردت تقارير عن قصف ومعارك في عدد من المناطق بمحافظة درعا أسفرت عن مقتل 20 شخصاً بينهم 11 في مدينة درعا وأصيب كثيرون آخرون”.
وأضاف “دوغريك” أن هناك أنباء أفادت “أن العديد من القيود فرضت على التنقل، بالإضافة إلى تقارير عن المزيد من عمليات النزوح إلى المناطق الريفية في القنيطرة”.
وتابع “تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة وحماية البنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
وتشهد محافظتي درعا والقنيطرة تصعيداً عسكرياً من قوات الأسد أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، فيما استهدفت اليوم راجمات الصواريخ التابعة لنظام الأسد بأكثر من 300 صاروخ المناطق الشرقية والشمالية لريف درعا من مناطق تمركز قواته في السويداء.
وكانت عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الأسد ومجموعات تابعة لمليشيا حزب الله “مجموعة الحاج عباس- مجموعة مغنية”، بالاضافة لمجموعات من قوات النمر “الطراميح- صقور الصحراء” دخلت اليوم فجراً مطار خلخلة العسكري شمال محافظة السويداء، استعداداً لتنفيذ هجوم على منطقة اللجاة انطلاقاً من هذا المحور.
عذراً التعليقات مغلقة