حرية برس:
شنت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين في القرى الواقعة تحت سيطرتها شرقي الحسكة على الحدود السورية العراقية.
وأفاد مراسل حرية برس في المنطقة أنه وفي تمام الساعه الرابعة فجر اليوم، اقتحمت عشرات السيارات المصفحة وأخرى تحمل مضادات جوية على متنها أكثر من 1500 عنصراً من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قرية “أبو النيتل” وبدأت بالإنتشار على أطراف القرية وداخلها، وعلى أطراف نهر “الخابور” في منطقة “السبعي” حتى منطقة “النملية”، لتدخل بعدها قوة أخرى مؤلفة من 4 دوريات تفتيش، كل دورية تضم 5 سيارات محملة بعناصر المليشيا إضافة لعناصر نسائية لتفتيش النساء، وتوزعت على “منطقة السبعي، منطقة جامع ابو النيتل والسرور، منطقة نعوم والعلوك، منطقة المفظي والعليوي”.
وأضاف مراسلنا أن عناصر المليشيا بدأوا بإطلاق النار في المنطقة بشكل عشوائي، واعتقلوا العشرات من المدنيين، بتهمة أنهم خلايا تابعة لنظام الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية، وأن لدى أهالي القرية أسلحة ثقيلة ويجب تسليمها.
وأشار مراسلنا أن المليشيا انسحبت من المنطقة في تمام الساعه 10 صباحاً، بعد أن صادرت أسلحة خفيفة، واعتقلت ما يقارب 30 مدنياً، قامت بالإفراج عن معظمهم في وقت لاحق.
وتتخوف مليشيا “قسد” من تلقي ضربات لقواتها في المنطقة، خصوصاً مع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في البادية، حيث شهدت مناطق سيطرة “قسد” مؤخراً نشاطاً لخلايا التنظيم على أطراف القرية من جهة البادية، إضافة إلى مقتل قياديين من المليشيا في المنطقة في ظروف غامضة، حيث فرضت المليشيا حظراً للتجول ومنعت صلاة التراويح والفجر بمساجد القرية وأغلقت صالات النت في قرية “الصور”.
وتشهد المنطقة استياء للأهالي من ممارسات مليشيا “قسد” وتجاوزات عناصرهم بحق المدنيين التي باتت شبه يومية، حيث قام عناصر مليشيا “قسد” الأسبوع الماضي بحرق سيارة أحد مدنيي قرية “أبو النيتل” ومصادرة أمواله ومسدسه في البادية، كما أحرقوا 6 سيارات تعود لمدنيين من قرية “الحريجيه” وإصابة مدنيين برصاص عناصر المليشيا.
عذراً التعليقات مغلقة