حرية برس:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مقاطعتها لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، احتجاجاً تولي نظام الأسد الرئاسة الدورية للهيئة، معتبرة أن حكومته تستغل الأمر لمحاولة ’’تطبيع‘‘ نظامها.
وقال ’’روبرت وود‘‘ المندوب الاميركي لدى الهيئة والتي تتخذ من جنيف مقراً لها في بيان له ’’بناء على محاولات نظام الأسد المتكررة الأسبوع الماضي لاستخدام رئاسته لمؤتمر نزع السلاح لتطبيع النظام وسلوكه غير المقبول والخطير، لن نشارك في جلسة اليوم‘‘.
وأضاف المندوب الأمريكي في بيانه أنه ’’سنواصل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية‘‘.
وكان المندوب الأمريكي حاضراً خلال الجلسة التحضيرية الأولى التي عقدت في ظل رئاسة نظام الأسد قبل أسبوع فاغتنم الفرصة للاحتجاج على ما وصفه بـ”المهزلة”.
ورغم الطبيعة الروتينية لوصول سوريا إلى سدة مؤتمر نزع السلاح بعد سويسرا والسويد، أعرب ممثلو عدة دول عن غضبهم لتولي ممثلاً عن نظام الأسد رئاسة الهيئة التي فاوضت على حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان ’’وود‘‘ قد غادر القاعة الأسبوع الماضي أثناء خطاب مندوب نظام الأسد في مؤتمر نزع السلاح، قبل أن يعود ليدلي بتصريحاتٍ لاذعة.
وقال ’’وود‘‘ في الجلسة الماضية، ’’اليوم يعد يوماً حزيناً ومخجلاً في تاريخ هذه الهيئة‘‘، متعهداً آنذاك بأنه على امتداد رئاسة نظام الأسد لمؤتمر نزع السلاح ستبقى الولايات المتحدة ممثلة في هذه القاعة لضمان عدم تمكن النظام من التقدم بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
وكانت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي ’’افيفا راز شيشتر‘‘، قد غادرت القاعة بعد خطابها الذي وصفت فيه الوضع بأنه ’’غير مقبول‘‘، رداً على تولي نظام الأسد لرئاسة المؤتمر.
وتولى نظام الأسد، الاثنين الماضي، رئاسة المؤتمر الدولي للأمم المتحدة المعني بنزع السلاح، وقوبلت هذه الخطوة بالغضب من قبل الحكومات الغربية، لكن لم يكن باستطاعتهم عمل الكثير لمنع حكومة الأسد من تولي الهيئة الدولية الدائمة الوحيدة في العالم للتفاوض على اتفاقيات الحد من وجود الأسلحة لمدة أربعة أسابيع.
وتجري العادة أن تترأس الدول هذا المؤتمر الذي يعقد في كل عام، وفقاً لترتيب الأحرف الأبجدية لأسمائها، ولتغيير الدولة التي من المفترض أن ترأس الاجتماع يجب أن يكون هناك اجماع دولي بين كل الدول المشاركة.
وكان مؤتمر نزع السلاح قد أنشئ في عام 1979، بوصفه محفل المجتمع الدولي للتفاوض المتعدد الأطراف لنزع السلاح، نتيجة للدورة الجمعية العامة الاستثنائية الأولى المكرسة لنزعه التي عقدت بالعام نفسه.
ويجتمع مؤتمر نزع السلاح في دورة سنوية، تنقسم إلى ثلاثة أجزاء من 7 إلى 10 أسابيع على التوالي، ويتناوب الأعضاء رئاسة المؤتمر، بحيث يتم تولي الرئاسة لمدة أربعة أسابيع.
ويقوم المؤتمر على اتفاقيات متعددة الأطراف متعلقة بالحد من التسلح ونزع السلاح مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو أية أغراض عدائية أخرى، ومعاهدات قاع البحار، واتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس الأسلحة البكتريولوجية البيولوجية والسُميِّة وتدمير تلك الأسلحة.
عذراً التعليقات مغلقة