حنين السيد – حرية برس
يواجه الآلاف من مصابي الحرب مصيراً مؤلماً في ظل انعدام الدعمين المادي والنفسي وغياب شبه كامل للمبادرات التي تهتم بشؤونهم وعدم وجود برامج تأهيل تساعدهم على الاستمرار بحياتهم دون الشعور بالعجز المطلق.
مصابو الحرب هم الحلقة الأشد ضعفاً في المجتمع، فأغلب الأعمال لا تتناسب مع حالاتهم وهم غير قادرون على ممارستها بينما غالباً ما يحملون على عاتقهم مسؤولية إعالة الأسرة، فلا تتوقف المعاناة على المصاب فحسب بل تمتد لتشمل العائلة التي يشكل إصابة أحد أفرادها قلقاً يرافقهم وتفكيراً دائماً بسبل توفر لهم العيش بكرامة بدلاً من الذل والهوان. في حين تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود 2.8 مليون سوري من ذوي الاعاقة الدائمة.
“أبو علي الحموي” واحد من هؤلاء المصابين، تعرض لثماني إصابات شديدة خلال معاركه مع الجيش الحر في الدفاع عن الوطن، كان أشدها في آذار 2014 والتي سببت له تلفاً في الدماغ وشللاً نصفياً، يخضع “أبوعلي” لجلسات معالجة فيزيائية حتى الآن إضافة لأخذ بعض الأدوية التي يعجز عن العثور عليها في المناطق المحررة ما يدفعه لطلبها من مناطق النظام حيث تصل مرة ولا تصل مرات.
أجرى “أبو علي” خمسة عمليات جراحية متتالية دون أي دعم من أي جهة كانت وهو يحتاج اليوم لعملية في أمعائه وأخرى “هبوط قدم”، وقد قدر الأطباء تكلفة العمليات من 10 إلى 13 ألف دولار على أن تتم حصراً خارج سوريا وهو مبلغ يصعب تأمينه وتحديداً في حالة “أبو علي” التي تفرض عليه تأمين لقمة العيش لأطفاله الثلاثة قبل أي شيء.
التفاصيل في التقرير التالي:
عذراً التعليقات مغلقة