فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
افتتح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” يوم الإثنين، “صرح العودة” شرق مدينة غزة، الذي تضمن صوراً لرموز عالمية “المهاتما غاندي، مارتن لوثر كينغ، نيلسون مانديلا” بحضور مئات الفلسطينيين.
وقال “إسماعيل هنية” أن: “مسيرة العودة الكبرى ستستمر حتى تصل إلى ذروتها وتحقق أهدافها في مايو المقبل، مشدداً على أن الجماهير ستلفظ محاولات الالتفاف عليها، وأن غزة اليوم بمسيرة العودة وكسر الحصار وبمشاركة كل أبناء شعبنا بكافة أماكن تواجدهم يوثّقون ويدشنون فيها مرحلة سياسية كاملة وجديدة”.
وأضاف هنية : “بهذه المرحلة يطوي شعبنا صفحة الذل والمفاوضات العبثية ومرحلة الرذيلة السياسية والعجز السياسي التي تلوث بها بعض أبناء شعبنا الفلسطيني”، وتابع: “لقد دشّنّا مرحلة سياسية جديدة وعلى القيادة أن تكون على مستوى هذا الحدث.. إن القيادة التي لا تعبر عن إرادة شعبنا ومشاعره ليست جديرة بالقيادة”.
وبحسب هنية فإن مسيرة العودة الكبرى “قد أفسدت تمرير صفقة القرن والإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وعملية نقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب”، ويضيف هنية: “أن المسيرة حققت أهدافاً في غاية الأهمية رغم أنها في بداية الطريق، إذ أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي بعدما حاول البعض دفنها بالصفقات المشبوهة وتقزيمها بقضايا جانبية”.
ونوه هنية: “إلى أنها بسلميتها ووطنيتها وشعبيتها أفشلت محاولات البعض المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وأدخلت الاحتلال الإسرائيلي في حالة ارتباك سياسي وأمني وعسكري وأحرجته بعدم قدرته على التعامل مع الآلاف المتزايدة، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يرضخ للصفقات أو ينهار للمؤامرات الخارجية، مؤكدًا أن مسيرة العودة شكلت ضربة لصفقة القرن وأحيت حق العودة الذي نؤكد أنه اقترب وسندق بأيدينا أبواب الحرية والنصر”.
وأشار “هنية” أنهم “خططوا لخروج الآلاف في وجه حماس والمقاومة، لكن وعي شعبنا جعله يخرج في وجه الاحتلال، غزة التي حاصروها وتآمروا عليها حتى تنفض بوجه المقاومة وترفع الراية البيضاء وتسير بركب الرذيلة السياسية، تخرج من تحت الأنقاض لتنتفض في وجه المحاصرين ولتكون وفية للشهداء والثوابت وحق العودة، حيث أنها حوصرت وجوعت من أجل الانقلاب على المقاومة، مؤكداً أنها لن تتراجع أو تتنازل أو تفرط ولن تعترف بإسرائيل، وجدد “هنية” التأكيد على سلمية مسيرة العودة، مضيفًا “أطالب جميع الفصائل تفهم أهدافها لكننا نؤكد أن أسلحتنا وأنفاقنا لا زالت فعالة ومعنا لحماية شعبنا وأي قيادة توافق على أي مقترح للالتفاف على مطالب المسيرة ستبعدها الجماهير”.
وختم اسماعيل هنية قوله: “الذي يريد أن يتخلى عن غزة نقول له غزة لن تتخلى عن الضفة والقدس وكل الأراضي المحتلة، ونؤكد لمن يحاول الالتفاف على مطالب مسيرة العودة أننا سنواصل حتى تحقيق أهدافه، ومن تعود التنازل والتفريط لن يستطيع رؤية عشرات الآلاف يتوجهون لأراضيهم المحتلة، إن الذي يعيش حياة ملوثة لا يستطيع أن يتقبل منطق الحقوق والثوابت”.
ودعا رئيس المكتب السياسي أهل الضفة الغربية والقدس المحتلتين والشتات إلى وضع خطط العمل والمشاركة في خارطة طريق العودة حتى تصل إلى ذروة المسيرة في منتصف مايو.
ويستمر مئات الفلسطينيين بالتواجد في خيام العودة شرقي محافظات القطاع الخمس استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، واستشهد 30 فلسطينياً وأصيب أكثر من 2850 بالرصاص الحي والاختناق بينهم 79 بحالة خطرة خلال 11 يوماً جراء قمع قوات الاحتلال حراك العودة، ويعتزم الفلسطينيون في قطاع غزة الاستمرار بالخروج في أيام جُمع متتالية حتى 15 مايو المقبل في ذكرى النكبة السبعين لاحتلال فلسطين، بالتزامن مع عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.
عذراً التعليقات مغلقة