حرية برس:
وصل الطفل السوري الرضيع “كريم”، أمس الأحد، إلى الأراضي التركية بعد أن خرج من الغوطة الشرقية ضمن اتفاق فيلق الرحمن مع الجانب الروسي.
واستقبل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الطفل كريم وهو يحتضنه ويقبله بحضور عدد من أفراد أسرته، على هامش زيارة إلى ولاية “هاتاي” جنوبي تركيا لحضور مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية.
ووصفت وكالة الأناضول “كريم” بأنه أصبح رمزاً لمأساوية القصف والحصار الذي تتعرض له الغوطة الشرقية، بعد أن فقد عينه اليسرى وأمه، جراء هجمات شنتها قوات الأسد في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي.
وجاء خروج الطفل كريم من الغوطة الشرقية، بموجب عملية الإجلاء القسرية نتيجة مفاوضات بدأت بضمانة روسية، بعد العمليات التي شنتها قوات النظام ضد بلدات عربين وزملكا وعين ترما، في القطاع الأوسط للغوطة الشرقية.
وأصيب “كريم” بعينه وقتلت والدته بالقصف الذي نفذته قوات الأسد وروسيا على المنطقة في تشرين الثاني الفائت، ونظم ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك في الحملة شخصيات عالمية بارزة من سياسيين وفنانين ورياضيين تضامنوا مع الطفل الذي فقد عينه بالقصف على بلدته في الغوطة الشرقية.
وكانت قوات الأسد شنت على الغوطة الشرقية حملة قصف مكثفة منذ شباط الماضي، استشهد فيها نحو 1400 مدني، وتعتبر الحملة هي الأعنف منذ بداية الثورة السورية والتي استطاعت من خلالها السيطرة على أكثر من 90 بالمائة من مساحة الغوطة إما بسياسة الأرض المحروقة أو عبر فرض اتفاقيات تهجير قسري.
عذراً التعليقات مغلقة