“كيب تاون” تستغل ما بقي من وقت لمجابهة كارثة نفاد الماء

فريق التحرير17 مارس 2018آخر تحديث :
pixabay

أعلنت السلطات في «كيب تاون» أن الموعد المتوقع لنفاد المياه في المدينة سيتزامن مع فترة ماطرة عادة، ما يعني تمديد الموعد المرتقب لإعلان نفاد المياه تمامًا إلى العام 2019، مع استمرار البحث عن حلول لهذه الكارثة.

أثارت مؤشرات جدية في وقت سابق هذا العام مخاوف كبيرة من أن تصبح مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا المدينة الكبرى الأولى في العالم التي ينفد منها الماء. إلا أن تقديرات الموعد النهائي المشؤوم لحلول هذه الكارثة تغيرت من مارس/آذار أو أبريل/نيسان، لتصبح متوقعة في 27 أغسطس/آب المقبل.

ويتزامن تاريخ 27 أغسطس/آب مع الموسم الذي تشهد فيه تلك المنطقة هطول أمطار غزيرة كل عام. لذا يعتقد مسؤولون في المدينة أنه ليس منطقيًا تحديد موعد دون أخذ هذه الأمطار في الحسبان، وفقًا لتقرير نشره موقع «بازفيد»

لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن التهديد بوقوع الكارثة انتهى؛ فإن هطلت كمية أمطار قليلة مثلما حدث في العام المنصرم، لا ريب في أن الموعد النهائي لنفاد المياه سيكون في بداية العام 2019.

يستحق سكان المدينة الإشادة بجهودهم في ترشيد استهلاك المياه، ما أسهم كثيرًا في تمديد الموعد النهائي إلى العام المقبل. وأفاد موقع «بازفيد» بأن معدل استهلاك مدينة كيب تاون للمياه من قبل تجاوز 1.2 مليار لتر في اليوم الواحد، لكنه انخفض مؤخرًا ليتراوح بين 510- 520 مليون لتر.

وعلى الرغم من ذلك، تحتاج هذه المدينة إلى حل طويل الأمد لسد احتياجاتها من المياه. مع الأخذ بالحسبان أن الكارثة الحالية التي تسبب بها شح مياه الأمطار أدى إلى تعرض المنطقة إلى جفاف دام لثلاثة أعوام، وهو أمر من المرجح تكرار حدوثه في المستقبل الذي سيشهد تأثيرات أخرى للتغير المناخي.

اقترحت حلول عديدة لمساعدة مدينة كيب تاون في الخروج من أزمتها وسد العجز الذي تعاني منه حاليًا؛ ابتداءً من تحلية مياه المحيطات، وصولًا إلى سحب جبل جليدي يزن سبعة أطنان من جزر الكناري. ويمكن أن تحذو كيب تاون حذو مدن عدة كميلبورن في أستراليا، التي التزمت باتباع عادات معتدلة في استهلاك المياه بعد تعرضها لجفاف مماثل، وكان لجميع التدابير التي التزمت بها مدينة ميلبورن، سواء كانت إلزامية أو طوعية -كالغرامات المفروضة على سقي الحدائق أثناء النهار والخصومات المغرية على شراء غسالات أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للمياه- دور كبير في تقليل استهلاك المياه إلى النصف تقريبًا منذ العام 1996.

لم يتغير الهدف النهائي بعد، لكن قد يتيح الإطار الزمني الإضافي إمكانية إيجاد حلول مناسبة لم يكن من الممكن تطبيقها ضمن الفترة الضيقة التي قُدّرت بأسابيع قليلة قبيل نفاد الموارد المتبقية.

تعد كميات الأمطار المرتقبة خلال الأشهر القادمة مصيرية جدًا، لذا يتحتم على السلطات الاستعداد بشتى الوسائل لاستغلال هذا الوقت الإضافي على جناح السرعة.

المصدر مرصد المستقبل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل