قالت ألمانيا يوم الثلاثاء إنها ستبحث طلب تركيا تسليمها الزعيم الكردي السوري صالح مسلم وفق الأسس الدستورية بينما تحاول الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي إصلاح علاقتهما المتوترة.
وأكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يزور برلين لحضور معرض برلين للسياحة والسفر، أكبر معارض السياحة في العالم، أن الحكومة الألمانية ستبحث بعناية كلا من طلب تسليم مسلم ومسعى أنقرة لتخفيف توجيهات سفر المواطنين الألمان إليها.
كانت براغ اعتقلت مسلم ثم أطلقت سراحه الأسبوع الماضي. وبعد ذلك تحدث مسلم، الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، أكبر حزب لأكراد سوريا، في مظاهرة في برلين يوم السبت.
وقال جابرييل في مؤتمر صحفي مع تشاووش أوغلو ”تلقينا رسالة شفهية من وزارة الخارجية التركية وسنرسل هذا الطلب، كالمعتاد، إلى وزارة العدل (الألمانية) التي ستبحث الأمر على أسس دستورية“.
وتقول تركيا إن مسلم له صلة بتفجيرين وقعا في العاصمة أنقرة وتعهدت بملاحقته ”أينما ذهب“. وطالبت أنقرة يوم الاثنين ألمانيا بتسليم مسلم.
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، الجماعة المسلحة التابعة له، امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عقود في الأراضي التركية.
وقال مسلم إن المزاعم ضده كاذبة وإنه سيبقى في أراضي الاتحاد الأوروبي وسوف يتعاون مع أي إجراءات قانونية أخرى.
وقال تشاووش أوغلو إنه سيطلب من جابرييل في اجتماعهما إعادة النظر في إرشادات السفر التي أغضبت أنقرة بإشارتها إلى مواجهة خطر الاعتقال خاصة لمن يحملون جوازات سفر ألمانية وتركية.
وقال للصحفيين ”أعتقد أنه ينبغي لوزارة الخارجية الألمانية إعادة تقييم إرشاداتها الخاصة بالسفر إلى تركيا… سيكون من المفيد بالنسبة لوزارة الخارجية الألمانية أن تعيد النظر في ذلك“. رويترز.
عذراً التعليقات مغلقة