حرية برس:
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعه الدوري حول الوضع الإنساني في سوريا، وسيقدِّم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية تقريراً بخصوص الهدنة في سوريا.
وأعربت بريطانيا عن أملها في أن تتحدث روسيا، خلال الاجتماع، عن مدى الالتزام بتنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في سوريا.
وقال جوناثان ألين، نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، إن المملكة المتحدة طلبت أيضاً أن تقدِّم هيئة الشؤون السياسية، التابعة للأمم المتحدة، تقريراً “لفهم ما يحدث”، وما إذا كان قرار الهدنة يطبَّق.
في المقابل، قال السفير الروسي لدى بريطانيا، “ألكسندر يكوفينكو”، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البريطانية، “ألان دونكان”، بأن روسيا “غير راضية” عن تصريحات الجانب البريطاني التي تحمل موسكو ونظام الأسد مسؤولية الوضع القائم في سوريا.
وأضاف السفير الروسي، “نحن غير راضين تماماً عن تلك التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية في البرلمان، من وجهة نظر تحميل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني في سوريا لروسيا وغيرها من الدول”.
وزعم السفير الروسي أن فصائل الثوار في الغوطة الشرقية ترفض إتاحة المجال لاستخدام الممرات الإنسانية، ويعرقلون تنفيذ القرار الأممي حول سوريا، الأمر الذي نفته الفصائل بشدة.
وأقرّ مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، مشروع القرار 2401 الذي قدّمته الكويت والسويد، ويتضمن القرار الذي صوت عليه أعضاء المجلس بالإجماع مطالبة كافة الأطراف بوقف إطلاق النار في أسرع وقت لمدة 30 يوم على الأقل.
كما ينص على السماح بإجلاء فوري للجرحى ذوي الحالات الحرجة في المناطق المحاصرة لا سيما الغوطة الشرقية التي تشهد حملة عسكرية عنيفة تشنها كل من قوات الأسد وقوات العدوان الروسي، خلفت مئات الشهداء وألاف الجرحى في صفوف المدنيين.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد، بدعم روسي، قصفاً “هو الأشرس” على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، التي تعتبر إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات أستانا عام 2017.
Sorry Comments are closed