علق رئيس بلدية القدس اليوم الثلاثاء، خطة ضريبية دفعت إلى إغلاق كنيسة القيامة منذ يوم الأحد احتجاجاً على هذه الخطوة.
وأعلن بيان من مكتب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تعليق الإجراءات الضريبية، مؤكداً أنه سيتم تعيين “فريق مهني” للتوصل إلى حل بشأن النزاع حول خطة لفرض ضرائب على الممتلكات التجارية للكنائس وحول مصير مشروع قانون يقول قادة الكنائس أنه سيسمح لسلطات العدو الصهيوني مصادرة الأراضي التابعة للكنائس.
ويسعى مشروع القانون الجديد إلى طمأنة الإسرائيليين الذين يقيمون على أراضٍ كانت مملوكة للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وتم بيعها لشركات خاصة.
وسيؤدي القانون الجديد إلى إنتقال ملكية أراضٍ باعتها الكنيسة إلى الدولة، ما يؤدي إلى تعويض أولئك الذين اشتروها من الكنيسة.
وكان رؤساء الكنائس في القدس ممثلين بالبطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث وبطريرك الأرمن نورهان مانوغيان وحارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون قد عقدوا مؤتمراً صحفياً قصيراً بعد انتهاء صلاة الأحد الماضي أعلنوا فيه عن إغلاق أبواب الكنيسة إلى أجل غير مسمى احتجاجاً على نية وخطوات بلدية القدس لجباية ضريبة المسقفات (الأرنونا) على العقارات التابعة للكنائس والتي تعتبرها البلدية عقارات تهدف إلى الربح، وعليه فيجب أن تدفع الضرائب كغيرها من العقارات في المدينة.
وقال رئيس بلدية القدس التابع لحكومة العدو الصهيوني نير بركات في بيان أنه يتوجب على الكنائس دفع متأخرات مستحقة عن الأصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل (أكثر من 190 مليون دولار).
ومطلع الشهر الجاري، قالت متحدثة باسم بركات إن “الفنادق والقاعات والمتاجر لا يمكن إعفاؤها من الضرائب لمجرد أنها مملوكة من الكنائس”.
بالمقابل ترى الكنائس أن مدخولات المالية لهذه العقارات تساهم في الحفاظ على الوجود المسيحي وأماكن العبادة، ومصروفات أخرى يحتاجها رجال الدين على اختلاف مراتبهم ومصروفاتهم.
كما تعتبر الكنائس أن مطلب البلدية مخالف للاتفاقات الدولية منذ العهد العثماني ولغاية اليوم، والتي تعفي الكنائس من دفع ضريبة المسقفات على أملاكها، وهذا ما هو معمول به في الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية أيضاً.
ويواجه البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث اتهامات بأنه وافق على عمليات مثيرة للجدل تتعلق ببيع أوقاف وخصوصاً في القدس الشرقية، لمجموعات تساعد الاستيطان الإسرائيلي.
يذكر أن إغلاق كنيسة القيامة أبوابها أمر نادر وهي بهذا المعنى حدث تاريخي وردة فعل كبيرة جداً بالمقارنة مع مطالب البلدية، حيث كان بإمكانهم رد ادعاءات البلدية عبر المحاكم المحلية أو الدولية، اعتمادا على ما تحمله الكنائس من اتفاقات دولية وممارسات لعقود بل قرون من الزمن على أرض الواقع، حيث أن الخطوة الاستعراضية لم تتخذ بمواجهة قرار مصيري كاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة العدو الصهيوني ورداً على إجراءات تهويد المدينة.
عذراً التعليقات مغلقة