الغوطة الشرقية – حرية برس:
استشهد طفل وأصيب آخرون بحالات اختناق مساء اليوم الأحد، نتيجة استهداف قوات الأسد لبلدة الشيفونية في غوطة دمشق الشرقية بغاز الكلور السام.
وأفاد مراسل “حرية برس” في الغوطة باستشهاد طفل وإصابة أكثر من عشرين شخصاً، إثر استهداف قوات الأسد لبلدة الشيفونية بصاروخ محمل بغاز الكلور السام.
كما استشهد 13 مدنياً وأصيب آخرون، إثر قصف لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية استهدف مناطقاً متفرقة من الغوطة الشرقية، حيث شن طيران الأسد عدة غارات على حوش الضواهرة وبلدات سقبا وبيت سوى وأوتايا، مما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين بينهم امرأة.
كما تعرضت كلاً من دوما وعين ترما وحمورية إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى استشهاد طفلين وسيدتين في دوما وحمورية، في الوقت الذي لم يهدأ فيه القصف الجوي والصاروخي على مدينة حرستا بالتزامن مع محاولات لقوات الأسد بالتقدم في المدينة.
وكان “وائل علوان” المتحدث باسم فيلق الرحمن قد أكد لحرية برس بأنه رغم قرار مجلس الأمن بالهدنة لمدة شهر وإدخال مساعدات، “استمر القصف بكافة أنواعه بشكل عنيف جداً بغارات الطيران وبراجمات الصواريخ بالإضافة للبراميل على كافة بلدات الغوطة الشرقية”.
وأضاف أنه “مع ساعات الفجر الأولى اليوم بدأت محاولات اقتحام برية واسعة هي نسبياً من أضخم محاولات الاقتحام وتوزعت على محاور عديدة منها محور حي جوبر وعين ترما، حيث كانت هناك اشتباكات وقصف عنيفين جداً”، إلا أنه قد تم إحباط هذه المحاولات، مشيراً إلى محاولتي اقتحام أخرى شمال الغوطة الشرقية وجبهة النشابية شرق الغوطة.
وأشار علوان إلى أن جيش الإسلام قد أعلن في وقت سابق عن إيقاع عدد كبير من القتلى والأسرى في صفوف قوات الأسد واغتنام دبابة، وذلك بالتزامن مع استمرار حملة القصف العنيفة جداً وعدم دخول أي من المساعدات، مؤكداً أن “مايروج له نظام الأسد من مفاوضات بينه وبين الفصائل والمعارضة هو عار عن الصحة تماماً، ولايوجد أي تواصل مع قوات الأسد وحتى مع الجانب الروسي، كما لايوجد بين فيلق الرحمن والجانب الروسي مفاوضات جديدة”.
وكانت الفصائل في الغوطة الشرقية قد أعلنت استجابتها الكاملة لقرار مجلس الأمن بالهدنة وإدخال المساعدات بشكل فوري، مشيرةً إلى احتفاظها بحق الدفاع عن النفس في حال عدم التزام قوات الأسد بالقرار.
عذراً التعليقات مغلقة