حرية برس:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إنه يدعم اختيار مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كمقرر أساسي في لجنة حقوقية معنية بإنهاء الاستعمار والتحكم بالدول في الأمم المتحدة، في تناقض صارخ لرسالة المنظمة الدولية.
وكانت اللجنة المعنية بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة والمعروفة باسم “لجنة الـ24″، أعادت انتخاب مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مقرراً لها.
وذكرت قناة (روسيا اليوم)، أنه تم انتخاب الجعفري، خلال الجلسة التى عقدتها اللجنة فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك “مقرراً لها بالتزكية“، كما انتخبت اللجنة بالتزكية أيضا مندوب “انتيجوا باربودا”، رئيساً لها والمندوبين الدائمين لكل من كوبا وإندونيسيا وسيراليون نواباً للرئيس.
من جهتها أدانت “منظمة مراقبة الأمم المتحدة” تصريحات الأمين العام، داعية كلاً من غوتيريش ومندوبة الولايات المتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي لإدانة ما وصفته بالانتخابات الهزلية من شأنها الاعتراف بشرعية الأسد وتصويره كمنتصر في حربه ضد الشعب السوري، في الوقت الذي تواصل قواته ارتكاب المجازر في الغوطة دون أي تحرك أممي.
وهكذا.. تسير الأمم المتحدة بخطى ثابتة نحو الهاوية والمزيد من السقوط الأخلاقي وفقدان ما تبقى من مصداقية لديها، لم يكفِ المنظمة وقوفها عاجزة عن حماية أطفال ونساء يذبحون في سوريا منذ سبع سنوات، ولا تواطؤ وكالاتها بالسرّ مع نظام الأسد في عمليات توزيع المساعدات وتمويل المشاريع، بل وصلت إلى موافقتها على منح نظام الأسد مقعداً في إحدى لجانها الحقوقية بمباركة أمينها العام.. وبالفعل.. هكذا منظمة تحتاج إلى هكذا ممثلين!
عذراً التعليقات مغلقة