مع دخول عملية “غصن الزيتون” في شمال سورية، يومها الخامس، تواصل تركيا تأكيدها أن الهدف من العملية هو “حماية حدودها والقضاء على المجموعات الإرهابية”، في حين من المرتقب أن يجري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، رجب طيب اردوغان، لبحث تطورات العملية العسكرية في منطقة عفرين.
وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريح إعلامي أمس الثلاثاء، إنه لا يمكن لأحد أن يعارض حجة القضاء على العناصر الإرهابية، في الأراضي السورية.
وحول تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التي قال فيها إن عملية “غصن الزيتون” أثرت سلباً على الحرب ضد “داعش”، أكد قالن أن تلك التصريحات لا تعكس الحقائق على الأرض، مضيفاً أنها “حجة مبنية لإقناع الرأي العام الأميركي والغربي، ولا تمت للحقائق الميدانية بصلة”.
وفي رد على سؤال حول كيفية دعم روسيا للعملية، أشار قالن إلى أنه “لا توجد هناك أجندة سرية، ولا يوجد هناك شيء من قبيل “خذوا عفرين وأعطوا إدلب”.
كما أكد أن إدلب تم الاتفاق حولها في محادثات أستانة، وكذلك الاتفاق على تشكيل 12 نقطة مراقبة تركية فيها، تم تشكيل 3 منها إلى الآن.
بدوره، قال حقان جاويش أوغلو، نائب رئيس الوزراء التركي، في تصريح تلفزيوني، مساء الثلاثاء، إن عملية “غصن الزيتون”، “تسير حاليًا بالشكل المخطط له، وناجحة للغاية في تحقيق أهدافها”.
وشدد على أن العملية “الهدف الرئيس منها محاربة الإرهاب، الذي يهدد الحدود الجنوبية التركية، والحيلولة دون تشكيل ممر إرهابي هناك”.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، خلال الموجز الصحافي، ليوم الثلاثاء، من واشنطن، إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم الاتصال هاتفياً بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان؛ لتناول آخر تطورات الأوضاع بسورية.
وأعربت المسؤولة الأميركية عن أملها في “خفض التوتر في سورية”، وذلك في معرض ردّها على سؤال حول عملية “غصن الزيتون”.
إلى ذلك، قالت متحدثة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في الموجز الصحافي ليوم الثلاثاء، إن تصريحات روسيا بشأن عملية “غصن الزيتون”، “ليست مفيدة فحسب، بل تمثل نوعاً من الدعاية، فهي تهدف لتوسيع الفرقة بين عضوين (تركيا وأميركا) بحلف شمال الأطلسي”.
وكانت روسيا قد صرّحت في وقت سابق، أن “شحنات أسلحة أميركية حديثة (وجهت إلى سورية) هي التي دفعت تركيا لإطلاق عملية غصن الزيتون” يوم السبت الماضي.
ولفتت ناورت أنّ وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية، ريكس تيلرسون، وتركيا مولود جاووش أوغلو، أجريا مباحثات “جدية للغاية وصريحة” حول العملية المذكورة.
وأضافت “لدينا مخاوف جدية للغاية، وخير دليل على ذلك أنه أُجريت حتى الآن 3 اتصالات هاتفية (بين مسؤولين أميركيين ونظراء أتراك)”.
كما لفتت المتحدثة الأميركية إلى أن “عفرين كانت في السابق تعتبر منطقة مستقرة، أما الآن فليست كذلك. لدينا مخاوف جدية للغاية. وعلى الجميع أن يتوجه لمحاربة داعش”.
وشددت على أن مسألة “عفرين باتت تمثل واحدة من أهم القضايا الرئيسية المدرجة على أجندة اهتمامات وزير الخارجية تيلرسون”.
عذراً التعليقات مغلقة