أفادت وسائل إعلام إقليمية بأن ملك الأردن قد قام باعتقال أخويه و ابن عمه بسبب الاشتباه بتعاونهم مع السعودية
وأضافت التقارير بأن الأردن التي تبدو كدولة محايدة في الشرق الأوسط، قد احتجزت الرجال الثلاثة في منازلهم بعد الاتهام الذي يزعم بأنهم تواصلوا مع قادة السعودية والامارات.
وقد ازدادت حدة التوتر في المنطقة في الأشهر الأخيرة، ولا سيما في البلدان التي تبدي شكوكاً حيال أهداف ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان.
و ذكر موقع “الصورة” الإخباري بأن الملك عبدالله قد اعتقل كل من أخويه “الأمير فيصل بن حسين” و”الأمير علي بن حسين” ، وابن عمه “طلال بن محمد” بعد أن زعمت مخابراته بأن كل من أخويه وابن عمه كانوا على تواصل مع قادة السعودية والامارات.
وعلى الرغم من التقارير الإعلامية حول هذا الموضوع، إلا أن الجيش الأردني قد نفى الاتهامات باحتجاز الأمراء تحت الإقامة الجبرية في منازلهم. وبدلاً من ذلك، فقد أصر الجيش الأردني بأن الأخوة وابن عمهم تقاعدوا مبكراً كجزء من التغييرات العسكرية في الجيش الأردني، إلا أن الأمراء لم يظهروا للعيان أو يشاهدوا منذ اعتقالهم المزعوم.
ويُذكر بأن الأردن كغيرها من دول الشرق الأوسط تشك في أن السعودية تخطط لأن تصبح قوة عظمى في المنطقة.
وأشار محلل مختص بشؤون الشرق الأوسط في “TS Lombard” للأبحاث “ماركوس شيفينكش” بأن العلاقات الدبلوماسية في المنطقة لم يعد من الممكن التنبؤ بها. وقال “شيفينكس”: “إنني حقاً أجد صعوبة في التنبؤ بما سيحدث لاحقاً. إن هذه هي المرة الأولى منذ مدة طويلة التي يظهر بها الشرق الأوسط من دون تدخل خارجي، فقد كانت أمريكا و روسيا تفرضان هيمنتهما لفترة طويلة، ثم كانت أمريكا لوحدها، أما الآن فلا يوجد أحد”.
و قد دفعت محاولات السعودية للهيمنة على المنطقة العديد من حلفاء الشرق الأوسط للتساؤل عن مدى الثقة التي يمكنهم منحها للمملكة، كما أن التوترات بين المملكة وإيران قد كانت أيضاً مصدراً لقلق الحلفاء الذين يخشون أن يتورطوا في الحرب بالوكالة القائمة بين السعودية و إيران في اليمن.
عذراً التعليقات مغلقة