حرية برس:
استمرت المواجهات في كردستان العراق لليوم الخامس على التوالي بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد وإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال الأيام الماضية، كما طالب المتظاهرون أيضاً بمحاسبة العناصر الأمنية التي أطلقت النار على المتظاهرين خلال الأيام الماضية فقتلت خمسة أشخاص وأصابت نحو 200 شخص آخر بجروح مختلفة.
وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق مظاهرات حاشدة خلال الأيام الماضية، تركزت في عدة مدن وبلدات من محافظة السليمانية ثاني أكبر مدن الاقليم، وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد.
وقامت قوات الأمن بحملة اعتقالات، وشددت من إجراءاتها لمنع خروج المظاهرات، إلا أن المتظاهرين خروجوا بالمئات في كل من مدينة رانية شمال غرب السليمانية بـ 130 كلم ويقطن فيها حوالي 100 ألف نسمة، وبلدة جمجمال جنوب السليمانية ب 70 كلم، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وطالبوا بإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأيام الماضية، كما طالبوا بمحاسبة عناصر الأمن الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين وقتلوا منهم خمسة أشخاص إضافة لجرح نحو 200. كما هتف المتظاهرون ضد الحكومة وطالبوا بسقوط “الحكومة الفاسدة” وهتفوا بـ “لا للفساد”.
وقامت قوات الأمن في كردستان العراق باعتقال حوالي 200 شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة السليمانية وحدها – حسب عناصر في حركة التغيير (كوران) – بينما اعتقل عشرات في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأعلنت حركة التغيير والجماعة الاسلامية انسحابهما من حكومة إقليم كردستان، استجابة لضغط الشارع.
ويعاني إقليم كردستان العراق هذه الأيام أوضاعاً مضطربة، بعد فشل محاولة الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني الإستقلال بالإقليم عن العراق، رغم نجاح الإستفتاء الذي دعا له. فقد قوبل برفض المجتمع الدولي والحكومة المركزية وجيران العراق، وخسر مناطق واسعة كانت تحت نفوذه، بالإضافة لخسارته منافذ الإقليم الحدودية مع دول الجوار بعد عودتها لسيطرة الحكومة المركزية، مما اضطره للاستقالة، حيث أعلن البارزاني رسمياً مساء 29 تشرين الأول/اكتوبر الماضي تنحيه عن رئاسة الإقليم بعد فترة رئاسية استمرت لـ 12 عام.
عذراً التعليقات مغلقة