ترجمة: رانيا محمود – حرية برس:
أعلن مسؤولون أن البنتاغون يعتزم إبقاء بعض القوات الأميركية في سوريا إلى أجل غير مسمى، حتى بعد انتهاء الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية رسمياً، وذلك للمشاركة في ما تصفه بعمليات مكافحة الإرهاب القائمة.
وكشف المسؤولون في وقت سابق من هذا الأسبوع عن خطط لالتزام مفتوح يُعرف بأنه وجود “قائم على شروط” ، وهو ذات النهج الذي تتبعه إدارة “ترامب” في أفغانستان.
وقال الكولونيل “روب مانينغ” المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين يوم الأربعاء أن “الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري قائم على شروط في سوريا، من أجل مكافحة الإرهاب ومنع ظهور داعش مجدداً، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة”.
و أكد أحد مسؤولو الدفاع بأنه لن تكون هناك “قواعد كبيرة ودائمة في سوريا، كالتي تحتفظ بها الولايات المتحدة في أماكن مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية”، لكن وبدلاً من ذلك ستُنقل القوات إلى “معسكرات وقواعد عسكرية أصغر”. أشار المسؤول أيضاً أنه في بعض الحالات “ستنشر القوات مؤقتاً من قواعد أخرى في المنطقة لمهام محددة”.
وليس من الواضح عدد القوات التي ستبقى في البلاد.
وقال البنتاغون أن القوات ستنتشر في الأجزاء غير الخاضعة بشكل كامل لسيطرة النظام أو المعارضة، ويقول الجيش أن لديه السلطة القانونية للبقاء هناك.
وقال الكولونيل “مانينغ” أن “الجيش الأمريكي الذي يعمل في ظل سلطات دولية معترف بها، سيواصل دعمه للقوات الشريكة المحلية في سوريا، من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة”. مضيفاً أن “الاستقرار يشمل إصلاح الخدمات الأساسية الضرورية، وإزالة المواد المتفجرة، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية”.
إن الخطط المعلنة هذا الأسبوع هي الأكثر وضوحاً حتى الآن فيما يتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في سوريا عقب انهيار تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان المسؤولون الأميركيون قد قالوا بأنهم يخشون بأن يسمح انسحاب القوات الأميركية من المنطقة بإعادة بسط المتطرفين سيطرتهم على الأراضي التي استعادتها القوات الأمريكية جنباً إلى جنب مع القوات المحلية الشريكة.
ولكن النقاد قالوا حتى الوجود المفتوح في مناطق من سوريا لا يضمن الاستقرار أيضاً.
وتقول “جنيفير كافاريللا” محللة سياسية للشؤون السورية في معهد واشنطن : “يبدو أننا لن نبرح مكاننا حتى نكوّن هدف فعلي لما سنفعله بهذه الأراضي التي ساعدنا قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة عليها”.
وتساءلت “تحت أي ظروف ستنسحب القوات الأمريكية؟ حيث أن الولايات المتحدة لم تحدد كيف سيكون النصر السياسي تجاه سوريا .
يُذكر أن هناك حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا، وتم سحب 400 جندي من مشاة البحرية من سوريا منذ فترة قصيرة.
عذراً التعليقات مغلقة