حرية برس:
كشف “طلال سلو” الناطق المنشق عن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، إن الولايات المتحدة قدمت أسلحة ثقيلة ومتطورة لمسلحي التنظيم تحت ستار دعم قوات سوريا الديمقراطية، ودون مراقبة ضد من استخدمت هذه الأسلحة ولا مكان استخدامها.
وقال سلو في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية أن حزب العمال الكردستاني التركي (PKK) هو من يدير القوات، وأن صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي مجرد واجهة إعلامية.
وأضاف “كنا نجد في كل مكان نقاط تفتيش ومراقبة سواء في المحكمة أو المجلس المدني أو الصحة، وكان لا بد من تواجد عنصر من (PKK) على الأقل في هذه الأماكن”.
وأشار إلى أن السلاح المقدم من قبل أمريكا كان يرسل لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” قبل التشكيل والتسمية.
وقال إن “المكون الأساسي هو الكردي، والقيادة الأساسية التي تمتلك كل القرارات هي قيادة (PKK)”.
وكشف عملية تهريب عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من خلال تعاون بين القيادة الامريكية والقيادي شاهين جيلو.
واعتبر سلو أن “واشنطن هدفها أولاً إيصال السلاح والدعم العسكري لـ (PKK)، وأن تظهر بصورة المنتصر بأنها قضت على الإرهاب في الرقة”.
وقال أن (PKK) استفادت من دور صالح مسلم كواجهة من خلال وسائل الإعلام ونجحت في استغلاله، وأنا بقيت بينهم سنتين وأربعة أشهر ولم ألتق بصالح مسلم، وفي الحقيقة لم يكن له أي دور، حتى أنهم أجلسوه في الصف السابع في حفل الذكرى السنوية الثالثة لإعلان الإدارة الذاتية (في شمال سوريا)، وصالح مسلم عبارة عن ورقة انتهت بالنسبة إليهم.
وحول أعداد المسلحين في صفوف المليشيا، قال سلو: يمكننا القول إن هناك حوالي 50 ألفاً بين مقاتل ومقاتلة تتشكل منها قسد، وأكثر من 60 ـ 70 % من هؤلاء هم “ي ب ك” و”ي ب ج (وحدات حماية المرأة)”، ثم تأتي باقي المكونات، مثلاً المكون التركماني فنحن كنا عبارة عن فصيل صغير بقيادتي أنا، ضمن قرية حمام التركمان، يضم نحو 65 مقاتلاً.
وتحدث سلو عن انتشار الفساد في صفوف القوات، حيث لا يعترف برواتب للقياديين، إنما يكسبون أموالاً من خلال التهريب والرشاوى، موضحاً أن المقاتلين كانوا يتقاضون الرواتب بالليرة السورية، فيما كان الفريق القيادي لـ (PKK) دون رواتب لكن جميع طلباتهم كانت تلبّى.
عذراً التعليقات مغلقة