الغوطة الشرقية – حرية برس:
فقد الدفاع المدني في غوطة دمشق الشرقية ثلاثة من متطوعيه، اليوم الجمعة، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة إلى 22 شهيداً منذ الصباح.
حيث استشهد ثلاثة متطوعين من “القبعات البيض” وجرح آخرون في مدينة دوما، أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إجلاء وإسعاف المصابين والضحايا نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة، وأفاد مراسل حرية برس في دوما، عمران الدوماني، بارتفاع حصيلة الشهداء في المدينة إلى 13 شهيداً على الأقل، فضلاً عن جرح العشرات ودمار هائل لحق بالبنى السكنية في المدينة.
وارتفع عدد الشهداء من المدنيين في الغوطة إلى 22 شهيداً نتيجة القصف الوحشي من قبل طائرات ومدفعية نظام الأسد منذ الصباح، حيث قضى ثلاثة شهداء في كل من حرستا وعربين وشهيد في كل من الشيفونية وحمورية وحتيتة الجرش، كما أصيب العشرات بجروح منها خطرة.
وتواجه النقاط الطبية صعوبات بالغة في إسعاف وإنقاذ المصابين نظراً للعدد الهائل من المصابين والإمكانيات المتواضعة أصلاً بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على الغوطة حيث تمنع إدخال المواد والمستلزمات الطبية.
وبلغ عدد الغارات الجوية التي شنتها طائرات نظام الأسد الحربية منذ الصباح نحو 84 غارة جوية حتى اللحظة، كان لحرستا وعربين ودوما النصيب الأكبر منها، كما تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف بأكثر من 500 قذيفة مدفعية، بالإضافة لقصف بصواريخ أرض أرض وأخرى تحمل ذخائر عنقودية.
وتشهد الغوطة الشرقية المحاصرة تصعيداً عسكرياً لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي تدور اشتباكات فيه بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حرستا وعربين ومديرا وعين ترما وحي جوبر.
ونجح الثوار بتدمير دبابة تابعة لقوات الأسد وإصابة طاقمها بجروح، ضمن المعركة التي انطلقت يوم الأربعاء تحت مسمى “بأنهم ظلموا”. والتي استطاعوا خلالها السيطرة على أجزاء واسعة من إدارة المركبات في حرستا، أحد أبرز معاقل قوات الأسد المتموضعة على أطراف الغوطة الشرقية.
- إعداد مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة