ريف حلب الغربي – حرية برس:
أصدر المجلس المحلي لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي، اليوم الأحد، بياناً دعا فيه “حركة نور الدين الزنكي” و”هيئة تحرير الشام” لوقف الاقتتال بينهما، وإرسال مندوبين من الطرفين للاجتماع لحل الخلافات الدائرة.
واعتبر المجلس، إن استمرار القتال بين “هيئة تحرير الشام” من جهة و”حركة نور الدين الزنكي” من جهة أخرى “يهدد الثورة بالفناء ونهاية لثورة الشعب السوري العظيم الذي ثار في وجه الطغاة من أجل الكرامة والحرية، وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع بلادنا”.
وأضاف البيان، “إننا في مدينة الأتارب مدنيين وعسكريين نطالب الطرفين بوقف سفك الدماء والاقتتال الدائر بين الطرفين، وندعو الأطراف المتنازعة إلى وقف الاقتتال، وارسال مندوبين من قبلهم والاجتماع في مدينة الأتارب بحضور أهل العلم والرأي والوصول إلى وقف الاقتتال”.
من جهته، أدان المجلس المحلي لمدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، الأحد، الاشتباكات بين “الزنكي” و”تحرير الشام” في المدينة.
وأكد المجلس في بيان، أن المدينة خالية تماماً من الفصائل والمقرات العسكرية، وأشار إلى أن جميع المباني الخدمية والمدنية وتحت إشرافه.
واتهم المجلس “الزنكي” بجر المعركة إلى المدينة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال، إضافة لأضرار بالمنازل وشبكات الكهرباء والهاتف.
وطالب المجلس المحلي الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة والمنظمات والهيئات المحلية بإدانة الاقتتال، ومحاسبة المنفذين، إضافة لاعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
ضحايا مدنيون في الاقتتال
وتستمر الاشتباكات بين “الزنكي” و”الهيئة” في ريف حلب الغربي لليوم السادس على التوالي، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين.
وأفاد مراسل حرية برس، باستشهاد رجلين وسيدة، اليوم الأحد، في بلدة كفرناها غربي جلب، نتيجة الاقتتال الدائر.
وأمس السبت، استشهد مدنيان وأصيب آخرون في بلدة أورم الكبرى، إثر سقوط قذيفة على منزلهم، كما أصيب نحو عشرة أطفال بجروح، إثر انفجار طلقات من عيار 23 مم في سماء البلدة.
وتستمر المواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة الزنكي في بلدات الأبزمو، كفرناها، الشيخ سليمان، والفوج “111” بريف حلب الغربي، بعد أن شهدت بلدات في ريف إدلب الشمالي مواجهات بين الطرفين.
يذكر أن حركة نور الدين الزنكي كانت أحد المكونات الرئيسية في هيئة تحرير الشام عند تأسيس الأخيرة، وانشقت عنها في تموز/ أغسطس الماضي على خلفية الاقتتال بين الهيئة وحركة أحرار الشام الإسلامية.
عذراً التعليقات مغلقة