مالك الخولي – حرية برس:
تدخل مدينة الرقة مرحلة جديدة من الاحتلال، وهذه المرة بلون مختلف، فالأصفر المليشياوي الكردي يطغى على سواد المدينة التي اغتصبها تنظيم الدولة الإسلامية لنحو أربع سنوات، وصورة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المدرج ضمن لوائح الإرهاب العالمية تتوسط دوار النعيم وسط المدينة.
صور البغدادي تم استبدالها بأخرى لأوجلان، ورايات التنظيم حلّت مكانها رايات أخرى ليس بينها رايات فصائل “عربية” لطالما قالت مليشيا “قسد” أنها تشارك في معركة السيطرة على المدينة، محاولة إبعاد شبهات العنصرية عن تحركاتها.
انتهت المعارك التي استمرت نحو أربعة أشهر باتفاق يقضي بخروج مقاتلي التنظيم من “عاصمة الخلافة” وتسليم الأحياء التي كانت تحت سيطرته، “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت الثلاثاء انتهاء العمليات العسكرية في المدينة.
عشرات المجازر ارتكبتها قوات التحالف الدولي ومليشيا “قسد” بحق أهالي المحافظة والهاربين من الموت، وسط صمت دولي مريب، كان القتل والتهجير والتدمير عنوان حملة لا تختلف عن حملات نظام الأسد العسكرية باتباع سياسة الأرض المحروقة.
اختفت أشباح “داعش”، بقدرة قادر، واليوم، يتم التحضير لإعلان “تحرير” الرقة، بعد مقتل نحو 3300 مدنياً جلّهم من الأطفال والنساء، وتهجير نحو 350 ألفاً من أبناء المدينة، فضلاً عن تدمير أكثر من 90% من البنى التحتية والسكنية.
عذراً التعليقات مغلقة