حمص – حرية برس:
بدأ معتقلو سجن حمص المركزي اليوم الاثنين، استعصاء جديداً وسط محاولات من قوات الأسد باقتحام السجن، ومخاوف من ارتكاب مجرزة بحق المعتقلين.
وقال المحامي فهد موسى الموسى رئيس مجلس الإدارة لدى الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين لحرية برس: إن “النظام يحاول اقتحام السجن بالقوة و قامت قوات الجيش و المخابرات بمحاصرة السجن و قطع الماء و الكهرباء و الطعام عن السجن تمهيداً لاقتحامه”.
وأعرب الموسى عن مخاوف الهيئة من حدوث مجزرة بحق المعتقلين “إذا ما تم استخدام القوة من قبل الجيش و المخابرات لاقتحام السجن”.
وطالب الموسى باسم الهيئة عبر حرية برس “الأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان و مجلس حقوق الإنسان و المبعوث الأممي للملف السوري السيد ستيفان ديمستورا و السيد نيكولا سومو مستشار شؤون المعتقلين الخاص بالملف السوري و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية و العمل على حل قضية المعتقلين في سورية وفق القرارات الدولية و القانون الإنساني الدولي و تعزيز عمل لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية للعمل داخل سورية بحماية و حصانة دولية”.
كما دعا إلى “تأمين الحماية للمعتقلين في سجون النظام السرية و العلنية و العمل على إطلاق سراحهم فورا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في سورية”.
ابراهيم أحد المعتقلين المشاركين في الاستعصاء قال لحرية برس بأن “جميع المعتقلين لن يسمحوا لقوات النظام بدخول السجن و ذلك لمعرفتهم بغدر النظام”، موضحاً إلى أنهم “قاموا باستعداداتهم عن طريق إغلاق الأبواب وضع حرس على المداخل مجهزين زيت و مهددين بإحراق السجن إن دخل عناصر النظام إليه”.
وأضاف ابراهيم بأن المعتقلين مستمرين بالاستعصاء، مؤكداً أن جميع المعتقلين ثابتين على مطلب الحرية التي حرموا منها و هم ينادون في مظاهراتهم بالخروج من السجن، كما طالبوا بدخول لجنة أممية إلى السجن.
يُشار إلى أنه نحو 800 معتقل كانوا قد نفذوا استعصاء في الرابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسط تهديدات باقتحامه و السيطرة عليه من الداخل من قبل مدير السجن “بلال الصالح” و الذي تم تعيينه مؤخراً.
عذراً التعليقات مغلقة