تواجه الغوطة الشرقية المحاصرة موجة ارتفاع هستيرية في الأسعار والمواد الغذائية، والمستلزمات الأولية والمحروقات في ظل الحصار والتضييق الأمني الذي تعانيه منذ 6 سنوات.
وجاء إغلاق المعابر والأنفاق التي كانت باتجاه حيّي برزة والقابون الدمشقيين، بعد المعركة الأخيرة التي سيطرت قوات الأسد عليهما، ليزيد الخناق على الأهالي المحاصرين.
اعتبر الناشط الإعلامي “مازن الشامي” في حديث لحرية برس أن الحصار الثاني بدأ منذ سقوط حيّي برزة والقابون، حيث بدأ الارتفاع بالمواد الأساسية كالسمن والسكر. إضافة إلى المحروقات التي طالها الارتفاع أيضاً، رغم إيجاد الأهالي بدائل عن المحروقات النفطية، والاعتماد على المحروقات البلاستيكية.
وأوضح “مازن” أن النظام مايزال يغلق جميع المعابر في “الغوطة الشرقية” رغم أنه من المفترض فتح معابر جديدة، بعد الاتفاق الأخير “خفض التصعيد” في الغوطة الشرقية الموقّع بين الثوار والروس. مشيراً إلى أن الروس لم يلتزموا حتى الآن بفتح معابر في “الغوطة الشرقية” في ظل الحصار الجديد.
وكشف “الشامي” عن تحكم بعض التجار بأسعار المواد الغذائية، إضافة إلى إدخالهم المواد الغذائية بأتاوات مرتفعة تنعكس سلباً على الأهالي.
حيث يبلغ سعر كيس “الملح” 60 ل.س في العاصمة دمشق بينما يصل إلى الغوطة ب 3000 ل.س، في مشهد هو الأول من نوعه منذ الحصار الأول حسب قوله.
الجدير بالذكر، أن الغوطة تعاني انعدام فرص العمل، وشللاً كاملاً في مفاصل المهن وسوق العمل والمعاملات الاقتصادية والمعيشية. علاوة عن فقدان السلة الغذائية الزراعية، بعد سيطرة قوات الأسد على منطقة المرج قبل عامين، والتي تعد سلة غذائية ومخزونا تموينياً ضخماً كان يعتمد عليه الأهالي.
عذراً التعليقات مغلقة