محمود بكور – حمص-حرية برس:
بعد غياب ستة سنوات.. تستقبل ملاعب ريف حمص الشمالي هذه الأيام لاعبيها وجماهيرها من محبي كرة القدم، ليرتفع الصخب والنشاط في جبنياتها من جديد؛ بعد أن قرر بعض الشبان من لاعبي كرة القدم وبإشراف (من هيئة الشباب والرياضة الحرة ) العودة من جديد لممارسة رياضة كرة القدم التي حرموا من متعتها وفائدتها كغيرها من باقي النشاطات الرياضية بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات.
فعلى الرغم من ارتباط ممارسة الرياضة بالطمأنينة والاستقرار فإن سنوات الحرب وما خلفته من قتل ودمار لم تقتل بعد إرادة الحياة في نفوس هؤلاء الشبان حيث عمدوا إلى إنشاء دوري لكرة القدم تحت مسمى (دوري شهداء حمص)، يتنافس فيه أكثر من 24 فريقاً من الفرق المحلية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
و بحسب القائمين على الدوري يهدف هذا النشاط إلى رفع لياقة اللاعبين والعودة لممارسة الرياضة كجزء من حياتهم الطبيعية ما قبل الثورة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ؛ ويرى المشرفون على هذه الفعالية أن الهدنة شكلت فرصة في المنطقة لإطلاق فعالية دوري محلي كروي بمشاركة عدة فرق تضم العديد من الشباب من مختلف الأعمار.
ويتطلع القائمون على هذه الدورة الكروية إلى أن تلقى النشاطات الرياضية في المناطق المحررة اهتمام المنظمات الإنسانية لما لها من أهمية كبيرة في التخفيف من معاناة السكان وخصوصاً الشباب منهم كونهم أكثر فئات المجتمع تضرراً من الحرب.
وتواجه الأندية الرياضية صعوبات كبيرة في تأمين المستلزمات الرياضية وتهيئة ملاعب مناسبة للمباريات، حيث تقام المباريات في المدارس وبعض المزارع بسبب الدمار الذي لحق بالمنشآت الرياضية كملعب الرستن الذي يعد من أكبر المنشآت الرياضية في ريف حمص.
ويشرف على المباريات حكام محليون ودوليون من أبناء المنطقة.
وفي لقاء مع أحد المدربين في تلبيسة (أبوقتيبة ) قال: نواجه صعوبات كبيرة في إقامة المباريات أهمها الحالة الأمنية إذا أن قوات الأسد تواصل خروقاتها وتقصف التجمعات بشكل مباشر، ثانياً صعوبة التواصل بين أبناء المدن والبلدات و تأمين حافلات تقل الاعبين والمشجعين؛ والبنية التحتية غير مناسبة كلياً لإقامة الدورات ونعمل جاهدين على رفع لياقة اللاعبين لاسيما الناشئين.
واختتم قائلاً نرجو دعم هذه الخطوات من المنظمات الدولية حتى نرقى للأفضل وانشاء فرق قوية منافسة.
يذكر أن بعض المناطق والبلدات في ريف حمص الشمالي أنشأت فرقاً حديثة كبلدة المكرمية – وغرناطة – والسعن – وديرفول وغيرها.
عذراً التعليقات مغلقة