نجحت قوات سوريا الديمقراطية الأحد في إحراز تقدم هام في مدينة الطبقة الاستراتيجية التي تتحكم في أكبر سد في سوريا، ضمن حملتها المدعومة أميركيا لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في الرقة.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف عسكري تأسس في العام 2015 وتشكل وحدات حماية الشعب الكردي عموده الفقري.
وأبدت الوحدات مؤخرا تململا حيال الموقف الأميركي عقب هجوم جوي شنته مقاتلات تركية على مقرها المركزي في الحسكة (شمال شرق سوريا) الأسبوع الماضي، مطالبة واشنطن بأخذ موقف حازم تجاه أنقرة متسائلة “كيف يمكن أن تقاتل في الرقة فيما ظهرها مكشوف لتركيا”.
وتظهر مؤشرات كثيرة أن واشنطن أخذت في الاعتبار قلق الوحدات، وهذا يظهر مع قرارها نشر قوات أميركية على الحدود السورية التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إنه “حزين” لرؤية عربات عسكرية أميركية تقوم بالأعمال الدورية قرب الحدود التركية السورية مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب.
ويرى مراقبون أن إبداء الولايات المتحدة جدية في دعم الأكراد أمام تركيا سيشكل حافزا قويا لقوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات تسيطر الآن بشكل شبه كامل على الطبقة.
والطبقة معزولة عن الرقة منذ نهاية مارس بعد أن ساعدت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذ إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات مما سمح لها بقطع الطريق والسيطرة على المناطق المحيطة بالبلدة بما في ذلك قاعدة جوية مهمة.
ومازال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على عدة أحياء في الطبقة على الضفة الجنوبية لبحيرة الأسد والقطاع الجنوبي من سد الفرات بما في ذلك المنشآت الخاصة بعملياته ومحطة للطاقة الكهرومائية.
وتقع الرقة الآن في جيب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشمالية لنهر الفرات.
ووسيلة تنظيم الدولة الإسلامية الوحيدة للعبور إلى منطقته الرئيسية على الضفة الجنوبية لنهر الفرات هي القوارب بعد أن دمر قصف جوي أميركي الجسور في المنطقة.
- نقلاً عن: العرب اللندنية
عذراً التعليقات مغلقة