بدأ موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الجمعة، حملة “عمليات المعلومات” الهادفة إلى التصدي للحسابات الوهمية، والأخبار الكاذبة التي تروجها بعض الجهات عبر المنصة الأشهر في العالم.
وكانت إدارة “فيسبوك” أقرت في تقرير لها يوم الخميس بأنها أصبحت ساحة معارك لحكومات تسعى لاستغلال الرأي العام في دول أخرى مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات جديدة لمحاربة ما أطلقت عليها “عمليات إعلام موجهة” تتجاوز ظاهرة الأخبار الزائفة.
من جهته، عزا أليكس ستاموس، رئيس قسم الأمن في “فيسبوك” على شبكة الإنترنت النهج الجديد للموقع الذي يضم أكثر من مليار مشترك نشط، إلى “رغبة إدارة فيسبوك في جعل مستخدميه أكثر استنارة وفاعلية.”
وقال “أليكس” في تقرير الشركة الصادر مساء أمس، إن جهود إدارة “فيسبوك” تهدف إلى التصدي للمعلومات الخاطئة والحد من التلاعب بالحسابات والنقاشات التفاعلية.
وقد أثبت التوجه الجديد لـ”فيسبوك” فاعليته خلال العملية التي استهدفت تتبع الحسابات الفرنسية خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وتقوم آلية هذا الاجراء الأمني على عاملين أساسيين، يساعدان في تنبيه الأشخاص الذين تستهدفهم هذه “الحملات الكاذبة” من أجل حماية أنفسهم، واتخاذ دور إيجابي وفعال في التعامل مع هذه الهجمات المعلوماتية والتي قد تتخطى خطورتها،
خطورة القرصنة وعمليات الاحتيال التقليديين وفق توصيف إدارة “فيسبوك”.
وفي التقرير الذي نشره موقع “فيسبوك”، تابع رئيس قسم الأمن قائلًا:” نبني ونطور حاليًا نظاما تقنيا لتسهيل عمليات التعرف والتصدي للحسابات الزائفة، إضافًة إلى الكشف عن الرسائل غير المرغوب فيها وإزالتها منعًا لتعرض الحسابات الحقيقية النشطة لأي خطر.”
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تمكن العاملون في موقع “فيسبوك” من اتخاذ إجراءات أمنية ضد 30 ألف حساب فرنسي مزيف، تم استخدامها في نشر معلومات متعلقة بالانتخابات في سبيل حشد الناخبين والتأثير عليهم.
وأشار بيان “فيسبوك” إلى أن العملية التي استهدفت الحسابات الفرنسية تصدت أيضًا للتدخلات الروسية، التي ظهرت عبر تتبع الحملات الناشرة لمعلومات متعلقة بالانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وفي السياق، أكد مؤسس موقع “فيسبوك” مارك زوكربيرغ، أن قرار التصدي لمثل هذه “الحملات الكاذبة” والتي يتم المشاركة في تضخيمها بشكل جماعي، بدأ العمل عليه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية.
وكشفت إدارة “فيسبوك” خلال دراسة أجرتها تأثير الموقع على الانتخابات الرئاسية في أمريكا، مع وجود الكثير من الحسابات الوهمية التي نشرت رسائل بريد إلكتروني مسروقة، ووثائق أخرى في إطار سعي ممنهج نسبته
المخابرات الأميركية إلى روسيا بهدف تحقيق أهداف سياسية محددة.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة