اجتمعت عدة منظمات مدنية وإنسانية اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، “لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا”، وذلك بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أحمد بن محمد المريخي” إن “هناك 13 ونصف مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، بينهم 6.3 مليون نازح داخل سوريا، بالإضافة إلى 4.8 مليون سوري أُجبروا على الفرار من بلادهم”.
وأكد في البيان الختامي على أنه “لم يعد من الممكن، ولا المفيد، التعاطي مع الأزمة الإنسانية في سوريا بالطرق التقليدية”.
وأشار إلى أن “مؤتمر بروكسل يشكل فرصة لإبراز جهود المنظمات والمؤسسات الإنسانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تخفيف معاناة السوريين”.
ودعا إلى ضرورة “مراجعة شاملة لجهود الاستجابة الإنسانية في سوريا، من أجل استخلاص أهم الدروس والعبر من أزمة إنسانية تعتبر أكبر أزمة إنسانية مرت بها البشرية، بعد الحرب العالمية الثانية”.
الأمر الذي أكد عليه في بداية الاجتماع حيث طلب من المجتمع الدولي “تقديم مزيد من الدعم لدول الجوار (تركيا- لبنان- الأردن) لما يقومون به ويتحملونه من صعاب وعناء في استضافة الأشقاء السوريين”.
وتمخض الاجتماع الذي حضره 40 مشاركاً يمثلون 25 منظمة إنسانية عربية، إضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، عن التبرع بمبلغ 262 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين، خلال العامين القادمين.
يُذكر أن هذا الاجتماع يمهد للمؤتمر الذي من المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل في الخامس من الشهر الجاري، تحت عنوان “تعهدات المانحین بعد مؤتمر لندن”، والذي سيبحث أزمة اللاجئين السوريين ومواجهة أعباء النزوح.
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة