الخرطوم- أعلنت جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي نتائج دورتها السابعة في فروع الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية والتي حصدها مبدعون من مصر وسوريا والمغرب والعراق والسودان.
وقال مجذوب عيدروس الأمين العام للجائزة خلال حفل أقيم مساء أمس الخميس في قاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم إن عدد المشاركات بهذه الدورة بلغ 208 أعمال و18 دراسة من 28 دولة.
وخطف معرض مؤلفات الطيب صالح (1929-2009) أنظار المشاركين بما حمله من ثراء فكري وأدبي، بينما طغى الحضور على جلسات الندوات الفكرية والشعرية من بداية الاحتفالات لنهايتها قبل أن يتم تسليم الجائزة الموسومة هذا العام بشعار “حضارتنا كلها قائمة على فكرة التسامح”.
وحازت الكاتبة المصرية سناء عبدالعزيز متولي على الجائزة الأولى عن روايتها “فيد باك”، بينما فاز المغربي لحسن باكور بجائزة فئة القصيرة عن قصته بعنوان “الزرافة تظهر في غابة الإسمنت”، أما جائزة الدراسات الأفريقية فأحرزها السوداني عمر محمد سنوسي عن كتابه “المنجز الروائي في شرق أفريقيا.. الرواية الكينية نموذجا”.
وعبر رئيس الجائزة علي شمو عن الأمل أن تساهم الجائزة في المضي برسالة الطيب صالح إلى غاياتها في بناء جسور التواصل بين السودان ومحيطه الإقليمي والدولي وإحلال لغة الحوار بين الحضارات الإنسانية كبديل للعنف والصراع والصدام. وعكست أجواء ونقاشات الحفلة إجماعا على أن الطيب صالح علامة كبيرة في تاريخ الأدب العالمي الحديث.
وقال الصديق عمر الصديق رئيس معهد عبدالله الطيب للغة العربية في الخرطوم وأستاذ الأدب بجامعة الخرطوم إن الطيب صالح من الرموز السودانية التي قدمت نفسها في مضمار الفنون والإبداع الكتابي “وهو بالنسبة للسودانيين ثروة عظيمة، وبالتالي فإن الجائزة دخلت عبر هذا الباب لتخلد ذكرى الأديب الراحل بدراسات عميقة وجوائز توزع كل عام مواصلة لرسالته”.
ودعا الصديق لاستلهام سيرة الطيب صالح بتقدير المبدعين الذين يأتون على هذا الطريق والتعهد برعايتهم “حتى يكون لنا ألف من صالح”. وعن الجائزة يقول الكاتب والقاص الروائي الفائر بجائزة الطيب صالح في دورتها الأولى أحمد أبو حازم إن الجائزة فتحت الأبواب بين الأعمال السودانية والعربية من خلال مشاركات الكتاب العرب في كل موسم.
وقال إن فعاليات الجائزة ستضيف للمكتبة السودانية بإظهار أسماء جديدة ترفد الحركة الإبداعية والرواية والقصة بمزيد من العناوين، وهذا ما حدث طوال الأعوام الستة الماضية. وتوقع أبو حازم أن تضيف الجائزة طرائق جديدة للكتابة في السودان بعد انفتاحها على المحيطين الإقليمي والدولي، إلى جانب صداها الداخلي باعتبارها موسما ثقافيا للكتاب السودانيين وغيرهم.
أما ممثل أندية اليونسكو في السودان الأمين جادالله إسماعيل فيقول إن تحولا كبيرا حدث بالجائزة في هذه الدورة متمثلا في تثبيت صرح إقامتها بالسودان “بما يضمن استمراريتها حتى مع حدوث تغيير في مجلس إدارة الشركة الراعية.
وتأسست جائزة الطيب صالح في 2010 بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة الأديب السوداني الراحل (1929-2009). ومن بين الفائزين بها في الدورات السابقة الأردني-الفلسطيني صبحي فحماوي والمصري عمار علي حسن والسورية توفيقة خضور والسعودي مقبول العلوي.
نقلاً عن : العرب
عذراً التعليقات مغلقة