حرية برس
أعلن الدفاع المدني السوري، يوم الإثنين، مدينة حلب المحاصرة منكوبة بشكل كامل، قائلاً إنه فقد مخزونه الاحتياطي من الوقود بشكل كامل، وفقد الكثير من الآليات والمعدات التي تستخدم في إنقاذ المدنيين.
وجاء في بيان للرأي صادر عن الدفاع المدني “تقبع مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه على مئتي وتسع وسبعون ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال منذ أربعة وتسعين يوماً، حيث رافق هذا الحصار استهداف مباشر للمرافق الميدانية والبنى التحتية التي تستخدم لخدمة المدنيين كمحطات توليد الكهرباء وضخ المياه والأفران والمشافي ومراكز الدفاع المدني”.
وقالت الخوذ البيضاء أنها “وثقت منذ يوم الثلاثاء 15-11-2016 وحتى تاريخ البيان استهداف مدينة حلب المحاصرة بما يقارب الألفي غارة جوية وأكثر من سبع آلاف قذيفة مدفعية بالإضافة للصواريخ البالستية والقنابل العنقودية وأسطونات غاز الكلور المحرمة دولياً، ما تسبب بخروج جميع المشافي في الأحياء الشرقية عن الخدمة وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية إثرتعمد قوات النظام استهداف الفرق أثناء قيامها بواجبها الإنساني بإنقاذ الجرحى وسحب العالقين تحت الأنقاض، كما أى القصف لتدمير مركزين للدفاع المدني من أصل أربعة بشكل كامل” مضيفة أنه “لا يزال هناك خمسة وثلاثون شخصاً عالقين تحت الأنقاض منذ يوم أمس لم تتمكن فرقنا من الوصول إليهم حتى اللحظة”.
وبناء على ما سبق ونتيجة لاستمرار الهجمة غير المسبوقة على الأحياء الشرقية لحلب، أعلن الدفاع المدني مدينة حلب المحاصرة منكوبة بشكل كامل، وتعيش حالياً بكارثة إنسانية بحق المدنيين القاطنين في الأحياء المحاصرة والذين لا يملكون أي وصول للمواد الغذائية والطبية الأساسية، خاصة في ظل النزوح الداخلي الذي تشهده الأحياء الشرقية إلى الأحياء الغربية في حلب المحاصرة وعدم وجود منازل وملاجئ كافية لإيوائهم وحمايتهم.
وناشد الدفاع المدني في نهاية بيانه جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في حلب المحاصرة.
وخسر الثوار نحو 13 حياً في حلب المحاصرة، خلال 48 ساعة، في ظل هجوم بري واسع لقوات الأسد والميليشيات الطائفية، بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي.
عذراً التعليقات مغلقة