الغوطة الشرقية – حرية برس
توصل جيش الإسلام وجيش الفسطاط العاملان في غوطة دمشق الشرقية، يوم الأحد، إلى اتفاق صلح بعد اقتتال دفع ثمنه عشرات المقاتلين من الطرفين.
وقال مراسل حرية برس” إن من بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه أن يقوم جيش الفسطاط بإعادة السلاح المحتجز إلى جيش “الإسلام، وأن يقوم الطرفان بإزالة حواجزهما بشكل كامل، والموافقة على مطالب الأهالي في الغوطة الشرقية كاملة، بالإضافة إلى زيادة تنسيق نحو تشكيل غرفة عمليات مشتركة.
وشهدت مدن وبلدات الغوطة مؤخراً مظاهرات عارمة طالب فيها الأهالي بوقف الاقتتال بين الفصائل واندماجها ضمن جيش واحد.
وأدى الاقتتال بين جيشي الإسلام والفسطاط إلى مقتل العشرات من الطرفين، وسيطرة قوات الأسد ومليشياته على مناطق عدة، مستغلاً الاقتتال الحاصل بين الفصيلين.
عليق على مقال نملة ستأكلنا والرد عليه,كلا كما أخواي أصبتما الحقيقة, ولا اختلاف بينكما ,كل ما في الأمر,أننا يجب أن نسدد ونقارب حتى نحصل على أفضل النتائج المتاحة,ولكن أن نتحدى من هم أقوى منا,ومن هم يملكون قوت يومنا وذخيرة حربنا فهذا والله منتهى السذاجة,فها هم ثوار سورية ,لا يملكون حرية اتخاذ القرارات الاستراتيجية,فاذا زودوا بالأسلحة والذخيرة أطلقوا النار وتقدموا,واذا أرادوهم أن يتوقفوا لأجندة هم رسموها ,منعوا السلاح والمال والذخيرة,فتوقف التقدم بل وتراجعوا,مثلا مسألة مضادات الطيران المتقدمة,وهي ان توفرت انقلب الميزان 180 درجة ضد الأسد وداعميه,ولكن هذه النتيجة ممنوعة!!!اذن أين الحل؟الحل في سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم,فهو عندما طالبه الصحابة بالقتال وهم في مكة ثلة قليلة قائلين ألسنا على حق؟أليس الله معنا(مع الحق) ,أجابهم ما أمرت بقتال.لأن الظروف في تلك الأيام لم تكن مؤاتية ,ولكن طالبهم بالمثابرة وتحمل الصعاب والألم(ثلاثة سنوات في شعاب مكة وهم معزولون عن العالم,حتى أكلوا العلهز,جلود الحيوانات الميتة). مؤملا لهم بقوله صلى الله عليه وسلم,والله لينصرن الله هذا الدين حتى تسير المرأة من مكة الى المدينة لا تخاف شيئا الا الذئب. المهم أن نؤمن بوعد الله,ونحن موعودون به,ولكن قوانين الأرض التي خلقها الله سائدة,فالضعيف يجب أن يكون حكيما ليحصل على أفضل ما يمكن,ففي صلح الحديبية مثلا,تنازل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء(كل شيء)حتى أن سيدنا عمر حد في قوله أنقبل الدنية في ديننا,ليوقفه أبو بكر قائلا له هذا رسول الله.هذه قصة تعلمنا,كيف نتصرف, لقد طلب الرسول الأمان لعشر سنوات يسود فيها السلم,وبالتالي لنشر الدعوة بشكل سلمي لا يعترض عليه أحد,وهذا ما حصل,ففتح مكة اشترك فيه معظم القبائل التي دخلت الإسلام خلال هذه الفترة (سلميا),ولا ننسى أنه صلى الله عليه وسلم ليحصل على هذه النتيجة تنازل عن اللقب الذي أعطاه إياه الله سبحانه وتعالى وهو رسول الله,عندما اعترض عليه سهيا بن عمرو (المفاوض)قائلا له الغ كلمتي رسول الله,والا فلو أننا اعترفنا بنبوتك لما كنا بحاجة الى هذا الموقف بالأساس,فقبل رسول الله التنازل عن هذا اللقب في هذا الاتفاق,ولكن بعدها وجدنا أنه فتح مبين لم يكن يتصوره حتى أقرب الصحابة من هذا الاتفاق المهين ظاهرا والمنتصر حقيقة,(انا فتحنا لك فتحا مبينا).علينا أن نتعلم من رسولنا ونفهم حقيقة الإسلام منه وحقيقة أن الدنيا لها معاييرها التي خلقها الله ونحترمها,هذا اليس معناه وضع السلاح والتقوقع,(هل تقوقع المسلمون بعدها؟كلا بل صبروا في مكة ثم عملوا في المدينة ,وبعد سنوات قليلة ب اتوا يملكون العالم.وأعود الى معايير الدنيا,مثال بسيط,سيدنا صلاح الدين الأيوبي,لم ينزل عن صهوة جواده أربعين سنة وهو يقاتل الفرنجة ,ويوم أصيب بالحمى,رآه الناس (أيضا)على صهوة جواده,مطويا عليه ساندا رأسه الى رأس جواده من الضعف والألم ,ولكن لم ينزل عنه.وفي غمرة الحرب مع الفرنجة والانتصارات تتوالى,حدث أن ضرب زلزال مدمر دمشق,وهي عاصمة المقاومة في ذلك الوقت وهي مركز انطلاق الجيوش المسلمة ومركز القيادة والتخطيط,الى ما هنالك,هذا الزلزال سوى معظم دمشق بالأرض,يومها احتفل الفرنجة بهذا الحدث حتى الثمالة,وصار قساوستهم يخطبون ويطبلون ويزمرون بأن الله انتقم من المسلمين لمحاربتهم لهم ومحاولة تحرير القدس,طبعا المرجفون قالوا هل لنا من الأمر من شيئ,ونحن كمسلمين كيف نفسر الأمر,ببساطة,أن احتقانا كبيرا حصل بين صفائح القشرة الأرضية ,لا يتنفس الا بالزلزال,والا فان تبعات هذا الاحتقان اذا لم يحصل الزلزال,ربما تكون فانية على كل من يعيش في دمشق وبالتالي تنتهي عاصمة المقاومة ضد الفرنجة وينتصرون بشكل كامل,ويقول الحديث الشريف,لو اضطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع,المهم ماذا حصل بعدها ,تابع صلاح الدين والمسلمون الحرب وانتصروا في النهاية انتصارا مؤزرا.في النهاية ,كيف نتعامل بشأن القضية السورية,سلاح المقاومين من الخارج ,وتمويلهم من الخارج,وأوامرهم من الخارج,اذا علينا أن نوجد بقدر الإمكان مصلحة مشتركة مع الخارج ننطلق منها لتحقيق أهم هدف في هذه الثورة ألا وهو القضاء على الأسد.هذه الأرضية تكلمنا عنها مرارا,أولا لتحقيقها يجب على الفصلئل كلها الاندماج تحت قيادة واحدة ,حتى يتشكل جسم واضح نقدمه من أجل فتح حوارات مع الداعمين للوصول الى أرضية مشتركة,مع رفع شعارات الوطنية والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان,ونبذ شعارات لا يمكن تحقيقها في هذا الوقت,بل من المستحيل تحقيقها,مثل بناء خلافة إسلامية,وتعيين خليفة,وتكلمنا في هذا,وأكرر بعض ما قلته في هذا الشأن,الخليفة يلزمه أخلاق وخلفية معروفة وحسن إدارة,وحكمة,وحنكة,ومعرفة متى يكون حازما ومتى يكون لينا,وعقل يتخذ القرارات السليمة الخ……أين هذا الشخص ,في خضم جو من الخبث والشيطنة التي يعجز الشيطان نفسه أن يقوم بها.أقرب النظم الى النظام الإسلامي والمتاح الآنهو النظام الديموقراطي ,ولالزامه بتحقيق العدل,هناك جسم تشريعي مستقل يراقب عمله,وهو سلك قضائي مستقل,كما ومجلس نيابي منتخب يصدر القوانين العادلة التي تحكم الجميع من رأس الدولة الى أصغر مواطن.والكلام يطول ,ولكن كلمة أخيرة ,اللهم أعطنا الحكمة,ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا,والحكمة ضالة المؤمن أنى طلبها(بنية خالصة)وجدها.