مرام محمود – حرية برس
قف مع دوما حملة إعلامية نابعة من ألم المعاناة التي يعايشها أهالي مدينة دوما، فقد سعى منذ أيام ناشطون إعلاميون من داخل مدينة دوما المحررة في الغوطة الشرقية لإطلاق نداءات عاجلة للمجتمع الدولي لمد يد العون والسعي لإيقاف إراقة الدماء المستمرة في عموم سوريا وريف دمشق خصوصاً، فالمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن لاتنسى ولا تغتفر من قبل مرتكبيها ألا وهم نظام الأسد وميليشياته المساندة له وأيضاً من رضي الصمت عنها والمضي بها.
عرفت دوما باسم أم الماّذن لكونها تحوي أكثر من 80 مسجداً والتي سوى معظمها بالأرض جراء القصف المستمر الذي يستهدف دور العبادة دون أي احترام للمقدسات الدينية.
والجدير بالذكر هنا قد أحصى ناشطون من داخل المدينة ما يقارب الـ 218 حالة شلل و220 حالة لفقدان الأعين وايضاً أكثر من 225 حالة بتر وبلغ عدد الأيتام أكثر من 10 الآف، فمنذ بداية الثورة السورية وحتى الآن بلغت أعداد الشهداء فيها نحو 7500 شهيد من ضمنهم 1147 طفل و 522 سيدة، ولايزال الشهداء يتساقطون في كل يوم يمضي دون أي اهتمام واكتراث لما يعايشة الكبار والصغار داخل المدينة المنكوبة.
“قف مع دوما” ولو بكلمة واحدة فقد يكون هذا جلّ ما يتمنونه من بشرية تحجرت قلوبها وامتنعت عقولها عن السعي لإيجاد مخرج لمعاناتهم ضد كيان عاث فساداً وبطشاً في أرض سوريا .
عذراً التعليقات مغلقة