
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارات بالمسيرات استهدفت محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وبحسب مصادر محلية، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”، قنابل غاز ودخان على منازل الفلسطينيين المحيطة بمجمع الشفاء الطبي غربي غزة، ما أدى إلى تسرب الدخان والغازات إلى غرف المرضى والمصابين داخل المستشفى المكتظ بالمدنيين.
وأكدت المصادر، أن المسيرات الإسرائيلية حلقت على ارتفاعات منخفضة قبل أن تلقي القنابل، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر والخوف بين المرضى والنازحين الذين لجأوا إلى المنطقة، هرباً من الهجمات المتواصلة على الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة.
ويواصل جيش الاحتلال منذ أيام، شن هجوم مكثف على محيط الشفاء الطبي، في إطار خطة لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وفق ما يرى الفلسطينيون.
وتشير تقديرات وكالة “أونروا” إلى أن نحو نصف مليون فلسطيني محاصرون حالياً، في مساحة لا تتجاوز 8 كيلومترات مربعة داخل المدينة.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد صادق في 8 أغسطس/ آب الماضي على خطة لاحتلال غزة بالكامل، أعقبها بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في 11 من الشهر ذاته تحت اسم “عربات جدعون 2”، شملت قصفاً مدفعياً، ونسف منازل بالروبوتات المفخخة، وعمليات توغل بري وتهجير قسري.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 66 ألف قتيل و168 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وقوع مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.