مجلس الأمن الدولي يرفض مساعي روسيا والصين لتأجيل العقوبات على إيران

إعادة فرض العقوبات تثير خلافات حادة بين أعضاء مجلس الأمن

فريق التحرير 327 سبتمبر 2025آخر تحديث :

رفض مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، محاولة روسيا والصين تأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر، ما أسفر عن أربعة أصوات مؤيدة، وتسعة معارضة، وامتناع عضوين عن التصويت.

وبحسب وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، صوتت كل من الجزائر، الصين، باكستان وروسيا لصالح القرار، بينما امتنعت غيانا وكوريا الجنوبية عن التصويت.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن شرعت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في إعادة فرض العقوبات الشهر الماضي، معللة ذلك بعدم التزام إيران ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

في تعليق لها عقب التصويت، قالت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، دوروثي شيا: “إعادة فرض هذه الإجراءات، التي ستدخل حيز التنفيذ الأحد، ليست تعسفية”.

وأضافت: “هذه الإجراءات محدودة النطاق لمواجهة التهديد الذي تشكله برامج إيران النووية والصاروخية ودعمها للإرهاب، وإعادة فرض هذه الإجراءات لا تمنع إزالتها دبلوماسيًا”.

ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي في عام 2018.

في رد فعل رسمي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “الولايات المتحدة خانت الدبلوماسية، لكن الدول الأوروبية الثلاث هي التي دفنتها”.

كما أكدت باربرا وودوارد، سفيرة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، التي صوّتت ضد القرار، أن بلادها ما زالت ملتزمة بالحلول الدبلوماسية، معلنة: “نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع إيران بشأن حل دبلوماسي لمعالجة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، وهذا قد يسمح برفع العقوبات في المستقبل”.

وعقب التصويت، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي: “بذلت روسيا والصين كل ما في وسعهما لمنع أي سيناريو سلبي في تطور الوضع حول الاتفاق النووي ولإعطاء الدبلوماسية فرصة”.

وأضاف: “الآن، تقع مسؤولية أي عواقب لتصويت اليوم على عاتق الدول التي لم تدعم مشروعنا”.

في وقت لاحق من اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني أن “إعادة فرض العقوبات على إيران ستفشل”، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن “خضع للضغوط الأمريكية”. وقال: “صوّت مجلس الأمن للتو على مشروع قدمته الصين وروسيا لإعطاء الدبلوماسية فرصة أخرى، ولكن للأسف، رفض المجلس تحت ضغط الولايات المتحدة”. وأضاف أن هذا هو “الرفض الثاني خلال أسبوع واحد الذي يعوق الدبلوماسية”.

خلال الاجتماع، وصف عباس عراقجي الجهود الأوروبية لإعادة فرض العقوبات بأنها “باطلة قانونيًا، ومتهورة سياسيًا، ومعيبة إجرائيًا”، مشيرًا إلى أنه يجب إعلان القرار “غير قانوني”. وأضاف: “يجب رفض أي محاولة لإعادة فرض العقوبات التي تم إنهاؤها”.

واختتم قائلاً: “لقد فشلت الهجمات العسكرية، وستفشل إعادة فرض العقوبات أيضًا. الحل الوحيد هو الحوار والدبلوماسية، خطة العمل الشاملة المشتركة تثبت ذلك. لن ترضخ إيران أبدًا للضغوط، نحن نستجيب فقط بالاحترام”، مشيرًا إلى أن الخيار هو “التصعيد أو الدبلوماسية، المسؤولية تقع على عاتق من خالفوا التزاماتهم وقوضوا القانون الدولي”.

اترك رد

عاجل