شدد الرئيس أحمد الشرع على أن وحدة الصف بين السوريين تمثل المدخل الأساس لإعادة بناء البلاد واستعادة دورها الإقليمي، موجهاً دعوة إلى أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة لتجاوز الخلافات والعمل بروح مشتركة.
وأضاف الشرع، الإثنين، خلال لقائه وفداً من الجالية في الولايات المتحدة، أن “السوريين أمام فرصة تاريخية لإثبات قدرتهم على النهوض مجددًا”، مؤكداً أن “العالم يتابع التجربة السورية بدهشة، ومن واجبنا أن نثبت أنفسنا كل يوم بإنجاز جديد”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الطريق نحو التعافي لم يكن سهلاً، بل رافقته صعوبات وتحديات كبيرة، لكنه عبّر عن قناعته بأن سوريا قادرة على العودة لتكون “عروس الشرق الأوسط”، شريطة أن تتوافر خطة واضحة ووحدة صف متينة.
كما بيّن أن حجم الدمار الذي أصاب مختلف القطاعات واسع، غير أن ما تمتلكه سوريا من موارد بشرية وخبرات، إلى جانب رأس مال معتبر، “يكفي لوضع البلاد على سكة إعادة الإعمار متى ما اجتمعت الجهود”.
وجاء هذا اللقاء عقب وصول الشرع، الأحد، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يستعد لإلقاء كلمة رسمية هي الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والمسؤولين الأمميين.
وتحمل هذه الزيارة بعداً رمزياً لكونها أول مشاركة رفيعة المستوى منذ سقوط النظام السابق وتشكيل الحكومة السورية الجديدة، ما يعكس عودة متجددة لدمشق إلى المشهد الدولي.
