
أوضح مدير حرية برس أ. عمر إدلبي: أن الفيديو الذي انتشر مؤخراً لمحافظ السويداء أثناء زيارته لسيدات من المحافظة، زعمت بعض المصادر أنهنّ مخطوفات، لكنه ليس كذلك على الإطلاق، ولديه من الإثباتات والصوتيات ما يؤكد روايته.
وأشار إلى أنه بعد ثلاثة أيام من أحداث السويداء، وبسبب ضراوة الاشتباكات والقصف في قرية نجران، حاولت عائلة الخروج بسيارتها من القرية، وتعرضت لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة من العشائر، ما أدى إلى مقتل شخص وشقيقه.
وأفاد بأن القيادي في الأمن العام منتصر العليان، من مدينة بصر الحرير، نجح في إنقاذ النساء والأطفال الذين كانوا في السيارة المستهدفة، وأحضرهم إلى منزله في بصر الحرير، ومن بينهم السيدة تمارا نصر وأولادها ووالدة زوجها الذي قتل مع شقيقه في الحادثة.
وبيّن أن العائلة انتقلت لاحقاً إلى منزل السيد أبو سليم، شقيق القيادي منتصر العليان، حيث قدمت عائلته الرعاية لهم لمدة أسبوع، قبل تأمين انتقالهم إلى جرمانا، والفيديو المتداول يظهر السيدة تمارا نصر وحماتها خلال زيارة المحافظ لهم في منزل أبو سليم العليان للاطمئنان عليهم آنذاك.
كما أفاد لاحقاً أن الانتقال إلى جرمانا تم عبر الشيخ أبو سلمان طلال كنعان إلى مزرعة الشيخ يحيى ملاعب، حيث استقبلهم أبو أدهم هيثم بلان، قبل انتقالهم مجدداً إلى منزل قريب للعائلة هناك يدعى شادي نصر، وبقيت العائلة نحو شهر ونصف، قبل تأمين عودتهم إلى السويداء قبل نحو أسبوع.
وأكد أن العائلة لم تكن مختطفة في أي وقت، وأن هذا الأمر تأكد منه شخصياً من أكثر من طرف، بما في ذلك أفراد العائلة نفسها.
ولفت إلى أن ما سبق لا ينفي وجود حالات خطف أخرى لمدنيين بينهم نساء وأطفال في السويداء، وأن كل الأطراف ارتكبت جرائم لا تبرر، ويجب المطالبة بالإفراج عن كل المدنيين المختطفين ومحاسبة من ارتكب انتهاكات بحقهم، بما في ذلك القتل والخطف والسلب والتهجير القسري.
وختم أ. عمر إدلبي بالدعاء: للضحايا بالرحمة، ولذويهم بالعزاء والصبر، مع الأمل أن يفرج عن كل الأسرى والمخطوفين، وأن تطوي بلادنا هذه الصفحة السوداء إلى الأبد.