واشنطن بوست تتابع اختطاف حمزة العمارين بالسويداء

الصحيفة تسلط الضوء على مأساة عائلة سورية من درعا فقدت أبناءها في الحرب

فريق التحرير 311 سبتمبر 2025آخر تحديث :

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، يوم 9 أيلول الجاري، تقريرًا عن عائلة سورية من درعا فقدت أبناءها واحدًا تلو الآخر خلال الثورة، وكان آخرهم حمزة العمارين، 34 عاماً، رئيس إحدى فرق الدفاع المدني، الذي اختُطف في السويداء، بتاريخ 16 تموز الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنّ ثلاثة من أشقاء حمزة اختفوا قسريًا خلال سنوات الثورة، قبل أن يتعرض هو نفسه للاختطاف على يد جماعة مسلحة درزية، أثناء مهمة إنقاذ لإجلاء 35 عائلة في السويداء.

وأضافت أنّ آلاف السوريين عانوا المصير ذاته منذ 2011، حيث سُجن معظمهم لدى النظام البائد أو وقعوا ضحايا جماعات مسلحة، فيما ظل آخرون مجهولي المصير في مقابر جماعية، مؤكدة أنّ سقوط نظام الأسد لم ينهِ هذه المأساة.

وبيّنت أنّ حمزة عاش أكثر من 13 عامًا في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وساهم في تأسيس الدفاع المدني هناك، قبل أن يعود إلى الجنوب بعد التحرير، بحثًا عن أشقائه المفقودين، لينتهي به المطاف مختطفًا في السويداء.

وأكدت الصحيفة أنّ مصيره ما يزال مجهولًا رغم إعلان الحكومة تشكيل لجنة للبحث عن المفقودين، مشيرة إلى أنّ تعقيدات الوضع الأمني في السويداء تعيق أي جهود، بينما تنتظر عائلته بقلق أي خبر عنه.

وشهدت السويداء في تموز الماضي اشتباكات دامية بين ميليشيا “الهجري” وعشائر بدوية من المحافظة، تدخلت الحكومة على أثرها، وأسفرت عن مقتل العشرات واختطاف المئات، ولا تزال تداعياتها تُلقي بظلالها على مصير المفقودين وبينهم حمزة.

اترك رد

عاجل