73 شاحنة مساعدات دخلت غزة… وتعرضت أغلبها للنهب

حكومة غزة:

فريق التحرير 32 أغسطس 2025آخر تحديث :

أعلنت حكومة قطاع غزة، اليوم السبت، دخول 73 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع يوم الجمعة، مؤكدة أن معظمها تعرض للنهب والسرقة.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أوضح خلاله أن القطاع بحاجة يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة تحمل مساعدات ووقوداً لتأمين الحد الأدنى من المتطلبات الحياتية للقطاعات الصحية والخدمية والغذائية.

وقال البيان: “دخل إلى قطاع غزة الجمعة 73 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، ضمن ما بات يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع”.

وحمّل المكتب الاحتلال مسؤولية استمرار “جريمة التجويع” التي يتعرض لها سكان غزة، مطالباً بفتح فوري للمعابر وإدخال المساعدات، بما في ذلك حليب الأطفال، بكميات كافية توازي حجم الاحتياج الإنساني.

ومنذ الأحد الفائت، تسمح إسرائيل بإدخال أعداد محدودة من الشاحنات الإنسانية إلى غزة، لكنها – بحسب المكتب الإعلامي – تغض الطرف عن السرقات، بل وتوفر لها الحماية، في إطار تعميق أزمة الجوع في القطاع.

وتؤكد الجهات الحكومية والحقوقية أن حجم المساعدات الواردة للقطاع “شحيح” ولا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الأرواح.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة، فإن سياسة التجويع الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة أدت إلى وفاة 162 فلسطينياً بسبب الجوع ونقص التغذية.

وفي السياق، حذرت منظمة “اليونيسف”، الجمعة، من أن أطفال غزة يموتون بمعدل “غير مسبوق”، نتيجة المجاعة وتدهور الوضع الإنساني جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.

ويُقدّر برنامج الأغذية العالمي أن واحداً من كل أربعة فلسطينيين في غزة يواجه ظروفاً تشبه المجاعة، فيما يعاني نحو 100 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.

ويواصل الاحتلال ارتكاب جريمة التجويع منذ بداية الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حيث أغلقت في 2 مارس/ آذار الماضي كافة المعابر أمام إدخال المواد الإغاثية والطبية، ما فاقم أزمة الجوع ورفع مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة، والمدعومة أمريكياً، عن استشهاد وإصابة ما يقارب 208 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة حصدت أرواح الآلاف.

اترك رد

عاجل