
اشتَكى مدنيون في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور من عمليات سلبٍ تنفّذها عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نتيجة غياب الرقابة والمحاسبة.
وأفادت جريدة “عنب بلدي” أن الحوادث تكررت في الأيام الماضية، خاصة على حاجز “الصنور” داخل البلدة، حيث تتم مصادرة ممتلكات شخصية وأموال من المارة دون أي مبرر قانوني، وسط تجاهل من القيادات المحلية لـ”قسد”.
وأكد أهالٍ من البلدة أن الدوريات الليلية والحواجز “الطيّارة” التابعة لـ”قسد” تستغل الظلام لارتكاب انتهاكات تشمل سرقة الدراجات النارية، والهواتف المحمولة، والمبالغ المالية بحوزة المواطنين، في ظل غياب أي إجراءات قانونية أو مذكرات توقيف.
وكشف متضررون أنهم عند مراجعة حاجز “الصنور” لاستعادة ممتلكاتهم، يُفاجَأون برفض تسليمها أو التهرب من المسؤولية، مما يجعل استردادها شبه مستحيل، ويزيد من شعورهم بالعجز أمام الانتهاكات المتكررة.
وتوسعت هذه العمليات خلال الأسبوعين الماضيين لتشمل حي العكادة وطريق “الشركة” في بلدة أبو حمام، حيث تم تسجيل عدة حالات مشابهة، ما يعكس اتساع رقعة الانتهاكات واستهدافها مناطق متعددة في ريف دير الزور الشرقي.
كما وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، 64 حالة اعتقال نفّذتها “قسد” في أيار الماضي وحده، من أصل 157 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، ما يعكس جزءًا من الانتهاكات التي تُمارَس في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.
تستمر هذه الانتهاكات في ظل غياب آليات للمحاسبة، ما يعمّق معاناة السكان المحليين، ويطالب الأهالي بتدخل فوري لوضع حد للتجاوزات المتكررة من قبل عناصر “قسد”.