إسرائيل ترفض الانسحاب من الجولان رغم مباحثات السلام

مسؤولون يستبعدون اتفاقًا دون تنازل عن الأراضي المحتلة

فريق التحرير 330 يونيو 2025آخر تحديث :

أكدت مصادر إسرائيلية وجود شكوك جدية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، دون انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة، وذلك اليوم الاثنين، 30 حزيران.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، قالوا إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية “أحمد الشرع”، لا يُرجّح أن يقبل اتفاقًا لا يتضمن انسحاب إسرائيل من الجولان.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أُبلغت بتفاصيل المفاوضات الجارية، والتي تركز على أكثر من “مجرد الترتيبات الأمنية”، ما يشير إلى أفق أوسع للحوار يتعدى القضايا العسكرية.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، “رون ديرمر”، حليف رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، إلى واشنطن في وقت لاحق من اليوم، لبحث تطورات الملف السوري والتوسع المحتمل في اتفاقيات “إبراهام”، التي ترعاها الولايات المتحدة منذ إطلاقها عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر”، خلال مؤتمر صحفي اليوم نقلته وكالة “رويترز”، إن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع “عدويها القديمين” سوريا ولبنان، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده “لن تتفاوض على مصير مرتفعات الجولان في أي اتفاق سلام”.

وكان ساعر قد صرّح في 27 حزيران لقناة “آي نيوز 24” الإسرائيلية، بأن بقاء إسرائيل في الجولان شرط أساسي ضمن خطة التطبيع مع سوريا، معتبرًا أن اعتراف دمشق بسيادة إسرائيل على الجولان سيكون “إيجابيًا لمستقبل الإسرائيليين”.

في المقابل، نقلت القناة الإسرائيلية عن “مصدر سوري مطّلع” أن اتفاقية سلام بين الطرفين ستُوقّع قبل نهاية عام 2025، وتنص على انسحاب تدريجي من الأراضي المحتلة بعد غزو المنطقة العازلة في 8 كانون الأول 2024، وتحويل الجولان إلى “حديقة سلام”.

وقال “أحمد الشرع” في كلمة له أمام وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان في 25 حزيران: أن بلاده تعمل عبر وسطاء دوليين على وقف “الاعتداءات الإسرائيلية”، رغم استمرار الخروقات اليومية من قبل إسرائيل منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024.

وتمضي المفاوضات برعاية دولية دون إعلان نتائج واضحة، ويُنتظر ما ستسفر عنه التحركات السياسية خلال الأشهر المقبلة.

اترك رد

عاجل