حرية برس:
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد السوريين العائدين إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد المخلوع، بلغ نحو 500 ألف لاجئ.
وأفادت المفوضية في تقرير لها أول أمس الاثنين، أن عدد السوريين العائدين بلغ 100 ألف عائد شهريًا منذ سقوط النظام البائد حتى منتصف مايو/أيار الجاري .
وأشارت إلى أن هذا الرقم يأتي بالتوازي مع عودة نحو 1.2 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وحذّرت المفوضية من أن قدرتها على تلبية احتياجات العائدين تتراجع بشكل كبير نتيجة النقص الحاد في التمويل.
ولفتت إلى أن العائدين يواجهون واقعًا معقدًا على الأرض، يشمل منازل مدمرة، غياب الخدمات الأساسية، وضعف في فرص العمل، ما يجعل الحاجة إلى دعم منسّق وعاجل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
من جهتها، قالت لجين حسن، مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا، إن عدد العائدين يقترب من نصف مليون، معظمهم “يبدؤون حياتهم من الصفر وهم بحاجة ماسة إلى دعمنا”.
وأكدت أن “إعادة دمج هؤلاء في مجتمعاتهم تمثل أولوية قصوى”، لكن النقص الحاد في الموارد يمثل تحديًا جوهريًا أمام استمرار برامج الدعم.
شددت لجين على أن ما يلمسه فريق المفوضية خلال زياراته للعائدين هو “الأمل والتفاؤل”، قائلة: “عندما تقابل العائدين، ترى الأمل في عيونهم. إنهم يريدون إعادة بناء ليس فقط منازلهم، بل البلد بأكمله، لقد حان الوقت حقًا للاستثمار في هؤلاء الناس ومحاولة دعمهم لبناء حياة جديدة”
وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد النازحين داخليًا في سوريا بلغ نحو 6.6 ملايين شخص حتى نهاية أبريل/نيسان 2025، بانخفاض طفيف عن 6.7 ملايين في مارس/آذار الذي سبقه.
وتُعد هذه الأرقام من الأعلى في العالم، ما يعكس استمرار التحديات المرتبطة بالاستقرار والعودة الطوعية والآمنة للسكان.
