
ريف دمشق – حرية برس:
انتشرت قوات الأمن العام في مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد سلسلة حوادث وتوترات شهدتها المدينة في الأيام الماضية، وذلك عقب رفض المطلوبين في قضية اغتيال أحد عناصر الجيش السوري تسليم أنفسهم للسلطات.
ونقلت وكالة سانا عن مدير أمن محافظة ريف دمشق، المقدم حسام طحان، قوله:
🔴 “بدأت قواتنا الانتشار داخل مدينة جرمانا بعد رفض المتورطين في مقتل أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع، تسليم أنفسهم، ونعمل على إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة”.
🔴 وأكد أن القوات ستسعى لإنهاء حالة الفوضى والتصدي للحواجز غير الشرعية التي تقيمها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تمتهن عمليات الخطف والقتل والسطو المسلح.
🔴 كما أشار إلى أن المسلحين الخارجين عن سلطة الدولة رفضوا جميع الوساطات والاتفاقات، مؤكدًا أن أي منطقة سورية لن تبقى خارج سيطرة الدولة، مشيدًا بتعاون أهالي جرمانا مع القوات الأمنية.
أسباب التوترات في جرمانا
بدأت التوترات منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب اعتداء مجموعة تُسمى “لواء درع جرمانا” على عناصر من الجيش السوري، ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم. وعلى الرغم من موافقة الجنود على تسليم أسلحتهم للمجموعة مؤقتًا، قامت الأخيرة بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، ثم اختطافه.
وفي أعقاب الحادث، هاجم مسلحون مركز الشرطة في المدينة، حيث قاموا بطرد عناصر الأمن والاستيلاء على أسلحتهم، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية السورية.
وتجددت الاشتباكات مساء السبت بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة في محيط المدينة، مما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة خمسة آخرين.
جهود التهدئة
وصل وفد يضم قيادات من الفصائل المحلية في محافظة السويداء، من بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي، إلى جرمانا لقيادة مفاوضات تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
من جهة أخرى، استغل الاحتلال الإسرائيلي هذه التوترات، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش بـ”حماية سكان جرمانا الدروز”.
في المقابل، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا بيانًا أكدت فيه أن المدينة كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من غوطة دمشق وعمقها السوري.