ريف السويداء – حرية برس:
شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، عدوانًا على مطار خلخلة العسكري شمالي السويداء، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين بجروح.
وأفادت شبكة “السويداء 24″، نقلًا عن مصادر محلية في منطقة الدير علي، بأن الغارة الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت استهدفت مستودعًا للأسلحة كانت إدارة العمليات العسكرية قد جمعت فيه ذخائر وأسلحة متنوعة بعد سقوط نظام الاسد السابق.
وقال ثلاثة من سكان المنطقة إن إدارة العمليات العسكرية استولت على الأسلحة التي تركها عناصر الجيش السابق في محيط الدير علي، ونقلتها إلى مستودع داخل مستوصف في المساكن العسكرية عند مدخل المنطقة.
وأوضحت المصادر أن المستودع كان يحتوي على مضادات عيار 23 ومدفع 57 وذخائر متنوعة، قبل أن يستهدفه سلاح الجو الإسرائيلي، ما أدى إلى تدمير كامل الأسلحة الموجودة فيه، وذلك بعد فترة قصيرة من تحليق طائرات مسيرة في الأجواء.
كما أسفر القصف الإسرائيلي عن احتراق سيارة “H1” كانت تعبر المنطقة بالصدفة، ما أدى إلى مقتل الشاب مهند النعمات من منطقة قارة في ريف دمشق، وإصابة امرأة وشابين من سكان الدير علي بجروح، إضافة إلى تضرر بعض المنازل القريبة من المساكن العسكرية.
وأعرب سكان الدير علي، عن مخاوفهم من تكرار القصف الإسرائيلي على هذه المواقع القريبة من منازلهم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن طيرانه الحربي دمّر مستودع أسلحة تابعًا لحركة حماس في منطقة دير علي جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن العملية نُفّذت بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، مضيفًا أن “الأسلحة المخزنة داخل المستودع كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات ضد قوات الاحتلال”، وزاعمًا أن “المنظمات الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تستغل الأراضي السورية لترسيخ أنشطة إرهابية بتوجيه إيراني”.
وأكد أدرعي أن “جيش الاحتلال سيواصل ضرب حماس في أي مكان تحاول التموضع فيه، وسيتحرك ضد أي محاولة تسلّح للمنظمات الإرهابية لمنع أي تهديد لأمن إسرائيل”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات السورية الجديدة بشأن الهجوم.
كما نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم، عملية توغل جديدة خارج المنطقة العازلة في تل الشهوة قرب تل الشعار، المطل على بلدة الكوم في ريف القنيطرة الأوسط.
