شمال شرق سوريا – حرية برس:
قامت مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بسرقة مؤسسات الدولة ونهبها بعد انسحاب قوات الأسد من المربعين الأمنيين في ديرالزور والحسكة خلال الأيام الماضية.
وأفاد أحمد (اسم مستعار) لموقع حرية برس أن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” قامت بعد انسحاب قوات الأسد منذ يومين من المربع الأمني في الحسكة من اقتحام فرع البنك المركزي، حيث تم سرقة كافة الأموال من الخزينة ورواتب الموظفين في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى نهب كامل محتوياته من أجهزة تقنية وأثاث.
من جانبها، قالت سيدة موظفة في إحدى مؤسسات الدولة، وقد طلبت عدم ذكر اسمها الحقيقي خوفاً من المليشيا، أن الأخيرة اقتحمت كافة مؤسسات الدولة داخل المربع الأمني، وسرقت كافة الملفات والحواسيب، فضلاً عن نهب محتوياتها من أثاث وأموال، ومصادرة السيارات التابعة للمؤسسات وموظفي الدولة بالقوة.
وذكرت مصادر محلية لحرية برس أن عمليات السرقة والنهب كانت تتم في الليل، وذلك خلال فترة حظر التجوال، مضيفة أنه فور انسحاب قوات الأسد من المربع الأمني السبت الماضي، من اقتحام الأفرع الأمنية.
في حين، وردت أنباء تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم السبت، بسرقة معدات وأجهزة طبية من المشافي في مدينة الرقة، بالإضافة إلى سرقة الأفران والحبوب في الرقة وريفها.
وفي ديرالزور حدث الأمر ذاته، حيث عقب انسحاب قوات الأسد السبت الماضي، باشرت مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بسرقة مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى صواريخ وآليات ثقيلة من مطار ديرالزور العسكري.
كما سرقت محطات الطاقة الشمسية التي تقوم بتشغيل محطتي حطلة والحسينية للمياه ومحطات كهرباء في الريف الشرقي، عقب انسحاب المليشيات الإيرانية وقوات الأسد، وفقاً لما ذكره أحد الأهالي.
ويوم أمس الجمعة، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر قيام مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بسرقة مصانع ومراكز تخزين الحبوب.
يأتي ذلك في الوقت، الذي تواصل فيه مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” ارتكاب الانتهاكاب بحق المدنيين، حيث قامت خلال اليومين الماضيين بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين سلميين طالبوا بالحرية وبطردها في كل من مدينتي الرقة والحسكة، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد منهم، فضلاً عن قيامها بملاحقة المتظاهرين واعتقالهم وسط مخاوف من تصفيتهم أو تعرضهم للتعذيب في سجونها.
يشار إلى أن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة من قبل الولايات المتحدة، وتشكلت في تشرين الأول 2015، وتشكل وحدات الحماية الكردية ووحدات حماية المرأة التابعة لحزب العمال الكردستاني المكون الأكبر والرئيسي لها ومعظمهم من جبال قنديل الواقعة على الحدود الإيرانية-العراقية أو ممن تلقوا تدريبهم هناك منذ الصغر، بالإضافة إلى عدد من الفصائل العربية من أبناء المنطقة وقوات السوتورو (السريانية).