استشهد 37 فلسطينيا وأصيب عشرات، الخميس، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وعناصر تأمين مساعدات إنسانية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، ضمن إبادة جماعية تواصل ارتكابها منذ 14 شهرا.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بمقتل 15 فلسطينيا وإصابة نحو 30 بغارتين إسرائيليتين استهدفتا عناصر تأمين شاحنات مساعدات إنسانية غرب مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في بيان: “طواقمنا نقلت عددا من الشهداء والمصابين إثر استهدافين منفصلين لمواطنين، الأول على طريق شارع بحر رفح، والآخر عند مفترق النصر في مواصي خان يونس”.
وحوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ووسط قطاع غزة، استشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة “اللوح” يؤوي نازحين من عائلة “الهباش” غرب مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان للأناضول إن آليات عسكرية إسرائيلية وطائرات مسيرة أطلقت النار بكثافة شمالي مخيم النصيرات، بينما قصفت زوارق حربية شاطئ بحر المخيم.
أما في مدينة غزة؛ فقال مصدر طبي لمراسل الأناضول إن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، بينهم أطفال، بغارة إسرائيلية على الطوابق العلوية لمبنى سكني في “شارع الجلاء”.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن “طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي”.
وأضافوا أن “انفجارات قوية سمعت، وهي ناجمة عن نسف الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية غرب مخيم جباليا، تزامنا مع قصف مدفعي مستمر على مناطق شمال قطاع غزة”.
وبدعم أمريكي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.