حمص – حرية برس:
قتل شخص وجرح آخرون في هجوم جوي اليوم الأحد في مدينة حسياء الصناعية جنوبي محافظة حمص جراء غارة صاروخية استهدفت شاحنات كانت خرجت للتو من مصنع سيارات تابع لشركة إيرانية.
وأفاد مراسل “حرية برس” في حمص أن غارة إسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ 3 شاحنات في محيط مصنع تجميع سيارات تابع لشركة إيرانية متوقف عن العمل منذ سنوات، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين واحتراق الشاحنات.
وزعم عامر خليل مدير مدينة حسياء الصناعية في حمص لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الغارة استهدفت ثلاث سيارات تحمل مساعدات ومواد إغاثية مرسلة من الهلال الأحمر العراقي إلى لبنان، ونفى أن تكون الغارة استهدفت معمل السيارات.
وكانت مصادر خاصة أكدت لموقع “حرية برس” أن المعمل المستهدف متوقف عن العمل منذ سنوات ولا وجود لعاملين فيه، وتستخدمه المليشيات الموالية لإيران مع عدد آخر من المنشآت الصناعية في مدينة حسياء الصناعية محطة تخزين وتجميع لوجستية لأسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، تمهيدا لنقلها إلى مليشيا حزب الله في لبنان، والمليشيات الإيرانية في سوريا.
وسبق أن شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي في سنوات سابقة عدة غارات على مستودعات أسلحة وذخائر تابعة للمليشيات الإيرانية في مدينة حسياء الصناعية، حيث استهدفت غارة إسرائيلية في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2017 مستودعين في معمل “الفلزات” وهو منشأة صناعية تعالج النحاس، أقامته إحدى الشركات الإيرانية بشراكة مع المدعو “عماد حمشو” أحد رجال الأعمال السوريين المقربين من بشار الأسد، وزعم الاحتلال أنه يزود خطوط الإنتاج العسكرية لجيش النظام ومليشيا حزب الله بمكونات صناعة الصواريخ، وادعت وسائل إعلام نظام الأسد آنذاك أن الغارة استهدفت معملا للصناعات الهندسية المدنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، شن جيش الاحتلال عشرات الهجمات على مواقع لجيش نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، قتل فيها عناصر وقادة من هذه المليشيات وجنودا من جيش النظام، كما تسببت في استشهاد مدنيين، ويزعم جيش الاحتلال أن هجماته في سوريا تستهدف مليشيات وشخصيات مرتبطة بإيران في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة