الدوحة – حرية برس:
أعاد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الثلاثاء، التأكيد على موقف بلاده الثابت من القضية السورية خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا فيها المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتحقيق حل سياسي شامل في سوريا.
وركز أمير دولة قطر في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 2254 كإطار رئيسي لتحقيق تسوية سلمية تضمن وحدة سوريا واستقلالها وتلبي تطلعات شعبها.
وأشار إلى أن الحلول العسكرية والتدخلات الخارجية لن تجلب الاستقرار لسوريا، وأن الحوار البناء بين كافة الأطراف هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ أكثر من 13 عامًا. ودعا إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لتعزيز الحل السياسي الذي يضمن إعادة بناء سوريا بشكل يحقق الأمان والازدهار لشعبها.
استمرار الدعم الإنساني
وفي سياق متصل، أكد الشيخ تميم أن قطر لن تتوانى عن تقديم الدعم الإنساني للسوريين الذين يعانون من أوضاع مأساوية، مشيرًا إلى دور قطر الكبير في تمويل مشاريع الإغاثة ودعم اللاجئين والنازحين داخل سوريا وفي دول الجوار. وأوضح أن قطر ترى أن تقديم الدعم الإنساني يجب أن يترافق مع الجهود السياسية لضمان استدامة الحل.
موقف قطر من التطبيع مع نظام الأسد
وفي إطار موجة التطبيع التي شهدتها بعض الدول العربية مع نظام الأسد، جدد الأمير تميم بن حمد آل ثاني رفض قطر لأي تطبيع مع النظام دون تحقيق انتقال سياسي حقيقي. وأكد أن أي محاولة لتجاوز الأزمة دون حلول سياسية عملية لن تؤدي إلا إلى تعميق معاناة الشعب السوري.
ولعبت دولة قطر دورًا محوريًا في دعم المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة في 2011، وتقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب السوري، وساهمت في دفع المؤسسات الدولية الحقوقية لتوثيق وإدانة والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب السوري، كما دغمت الجهود العربية والدولية لتحقيق حل سياسي يضمن تلبية تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، وعبرت بشكل مستمر عن موقفها الرافض لأي تطبيع مع نظام الأسد قبل الوصول إلى انتقال سياسي حقيقي وشامل.
عذراً التعليقات مغلقة