دمشق – حرية برس:
أصدر بشار الأسد مرسوماً جديداً، اليوم الاثنين، يقضي بتشكيل حكومة جديدة لنظامه برئاسة محمد غازي الجلالي، في خطوة تبدو شكلية ضمن سلسلة تغييرات حكومية لم تُسفر عن أي حلول حقيقية للأزمات المستمرة في البلاد.
وكان الأسد كلّف في 14 أيلول/ سبتمبر الجاري وزير الاتصالات السابق الجلالي بتشكيل حكومة جديدة وبموجب المرسوم الذي نشرته وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد شملت الحكومة الجديدة تعيين بسام صباغ وزيراً للخارجية والمغتربين خلفاً لفيصل المقداد، الذي أصدر الأسد مرسوماً بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية.
واحتفظ محمد خالد الرحمون في التشكيلة الجديدة بمنصبه وزيراً للداخلية، كما احتفظ العماد علي محمود عباس بمنصبه وزيراً للدفاع، في حين تم تعيين محمد سامر الخليل وزيراً للصناعة بعد أن كان وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة نظام الأسد السابقة.
وألغى مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية الذي شغله لمدة طويلة منصور عزام، كما خفض المرسوم عدد وزراء الدولة من ثلاثة إلى اثنين.
التشكيلة الجديدة لحكومة نظام الأسد الجديدة تضمنت الأسماء التالية:
- محمد غازي الجلالي – رئيساً للحكومة
- بسام صباغ – وزيراً للخارجية والمغتربين
- كنان ياغي – وزيراً للمالية
- عماد عبد الله سارة – وزيراً للإعلام
- محمد سيف الدين – وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل
- حسن الغباش – وزيراً للصحة
- أيمن سوسان – وزيراً للتربية
- زهير خزيم – وزيراً للنقل
ورغم إدخال الأسد العديد من التغييرات في المناصب الوزارية، إلا أن هذه التعديلات لا تبدو إلا محاولة جديدة للنظام لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، فالأزمات الحادة التي يواجهها السوريون من نقص في الوقود والكهرباء وتردي الخدمات الصحية والتعليم وارتفاع الأسعار وتآكل القدرة الشرائية للسوريين، وتدني رواتبهم، لا تزال تراوح مكانها، في ظل سياسات حكومية فاشلة على مر السنوات.
ويُنظر إلى هذه الحكومة على أنها حلقة جديدة من سلسلة حكومات نظام الأسد التي تفتقر إلى أي رؤية حقيقية لإخراج البلاد من أزماتها، إذ أن التعديلات تأتي دون معالجة حقيقية للأسباب الجذرية التي أدت إلى تدهور الاقتصاد السوري والانهيار الاجتماعي، ما يجعل هذه الحكومة الجديدة استمرارًا للنهج القديم، في ظل استمرار النهج القمعي الاستبدادي لنظام الأسد في إدارة شؤون البلاد.
وفي الأثناء، أصدر بشار الأسد مرسوماً بتسمية فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية، بعد أن خروجه من منصبه وزيراً للخارجية بموجب مرسوم تسمية الحكومة الجديدة.
وذكرت “سانا” أن المرسوم يفوَّض المقداد بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية في إطار توجيهات بشار الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة