السوريون والسودانيون يتصدّرون الأرقام العالمية للاجئين

جهاز الإحصاء الفلسطيني: نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى (الأونروا)

فريق التحرير21 يونيو 2024آخر تحديث :
لاجئون سوريون أمام أحد مراكز مفوضية اللاجئين – رويترز

ما زال عدد السوريين هو الأكبر بين لاجئي العالم/ مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين فروا أو أجبروا على الفرار من بلادهم إلى أكثر من 120 مليون شخص حتى مايو/ أيار من هذا العام، وفقاً لتقرير جديد صادر من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويمثل هذا زيادة بنسبة 8 ٪ عن العام السابق، كما يمثل أعلى مستوى على الإطلاق منذ أن بدأت المنظمة في الاحتفاظ بالسجلات، ويشكل الأطفال نحو 40 ٪ من جميع هؤلاء اللاجئين قسراً، حسب المفوضية. ووفق الأمم المتحدة، في كل دقيقة يضطر 20 شخصًا على الأقل إلى ترك كل شيء وراءهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد أو الإرهاب.
وحسب التقرير الأممي فإن ما يقارب ثلاثة من كل أربعة لاجئين أي ما نسبته 73 في المئة جاءوا من خمس دول فقط في عام 2023: أفغانستان وسوريا وفنزويلا وأوكرانيا والسودان.
ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة لجوء في العالم، حيث بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً 13.8 مليون شخص داخل وخارج البلاد بحلول نهاية عام 2023، بسبب الصراع في البلاد عقب ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد طوال الـ 12 عامًا الماضية.
وكان العامل الرئيسي وراء زيادة الأرقام العالمية هذا العام هو الحرب في السودان، حيث جرى تهجير ما يقارب من 11 مليون سوداني بحلول نهاية عام 2023.
وقال جهاز الإحصاء الفلسطيني أمس الخميس إن هناك نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضاف في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2000 أن من بين اللاجئين الفلسطينيين هناك 2,5 مليون لاجئ يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح أن “نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40 في المئة من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي ثمانية في المئة وعشرة في المئة على التوالي” .
وأضاف البيان “تمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 حسب تعريف الأونروا ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا” .
وقدّر في بيانه عدد القتلى الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى اليوم داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها بأكثر من 136 ألفا.
وفي العام الماضي فر أكثر من 6,4 مليون شخص من أفغانستان بحثا عن حياة أفضل بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021.
وغادر أكثر من 6 ملايين شخص فنزويلا بعد انهيار اقتصاد شركة النفط العملاقة في عهد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013. ومع استمرار حرب روسيا وأوكرانيا، وصل عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى 6 ملايين بحلول نهاية عام 2023.
ويحل اليوم العالمي للاجئين هذا العام، مع تصاعد الحملات التي تطالب بطرد اللاجئين من مصر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتصاعدت وتيرة هذه الحملات عقب حديث المسؤولين المصريين عن العبء الاقتصادي الذي تتحمله بلادهم جراء استقبال اللاجئين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إلى دعم إدماج اللاجئين “بشكل كامل” في مجتمعات واقتصادات البلدان المضيفة حول العالم.
جاء ذلك في رسالة للأمين العام بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 يونيو/ حزيران من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.
وفي رسالته قال إن اليوم العالمي للاجئين “مناسبة للإشادة بقوتهم وشجاعتهم، ولتكثيف الجهود لحماية اللاجئين ودعمهم في كل خطوة يخطونها في رحلتهم” .
وأوضح أنه “من السودان إلى أوكرانيا، ومن منطقة الشرق الأوسط إلى ميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وما وراءها، تدفع النزاعات وحالة المناخ الفوضوية والاضطرابات، أعدادا قياسية من الناس إلى الرحيل مرغمين عن ديارهم” .
وأضاف أن “اللاجئين هم أكثر المحتاجين إلى التضامن العالمي والقدرة على إعادة بناء مقومات حياتهم بما يحفظ كرامتهم” .
ولفت إلى أن “اللاجئين يقدمون، حينما تتاح الفرصة لهم، إسهامات ذات شأن في المجتمعات المضيفة لهم، لكنهم في حاجة إلى إفساح المجال أمامهم للاستفادة من تكافؤ الفرص والوظائف والسكن والرعاية الصحية”.
وأكد على “أهمية توفير التعليم الجيد للاجئين الشباب لتحقيق أحلامهم” .

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل